أكدت روسيا أنها تؤيد الإصلاحات التي بدأها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتدعو كافة القوى السياسية في اليمن إلى الالتفاف حوله. وجاء في تعليق لوزارة الخارجية الروسية نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم 18 مارس/آذار: "ترحب موسكو ببدء أعمال مؤتمر الحوار الوطني، معربة عن أملها في أن تكتسب العملية السياسية بانطلاقه طابعا مستداما لا رجعة فيه". وتعول موسكو على أن "يسفر الالتزام التام باتفاقات الرياض حول النقل السلمي للسلطة في اليمن عن مراعاة الجدول العام للعملية السياسية التي ستختتم بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في فبراير/شباط 2014″. وورد في نص التعليق أيضا: "من أجل ذلك نرى أنه يجب على كافة القوى السياسية الوطنية الابتعاد عن الخلافات القائمة والالتفاف حول الرئيس التوافقي الحالي منصور هادي والعمل على الحفاظ على توازن القوى القائم في الآونة الأخيرة في البلاد بهدف عدم السماح بعودة المواجهة الداخلية. وبهذا الصدد نؤكد على موقفنا المبدئي الداعم لتوجه الرئيس هادي لإصلاح البلاد على نطاق واسع". وشددت الخارجية الروسية على أهمية المؤتمر باعتباره النموذج الوحيد القادر على العمل لتسوية كافة المشكلات التي توجهها البلاد على أيدي اليمنيين أنفسهم مع الدعم النشط من جانب المجتمع الدولي بما يلبي مصالح أغلبية الشعب اليمني. وأعربت الخارجية الروسية عن استعداد روسيا لمواصلة تقديم الدعم اللازم للقيادة اليمنية والمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. من جهتها رحبت جمهورية فرنسا بانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي بدأ أعماله اليوم بصنعاء. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في بيان صادر صحفي صدر اليوم " تشيد فرنسا بإطلاق الرئيس هادي في هذا اليوم مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإن قيام هذه المسيرة السلمية والديمقراطية هو بمثابة قرار شجاع من قبل السلطات وجميع اليمنيين ". وأضاف "منذ التوقيع على مبادرة الخليج في 23 نوفمبر 2011م تحقق العديد من التقدم مع انتخاب رئيس جديد ووقف أعمال العنف"..داعياًُ كل مكونات المجتمع اليمني إلى المشاركة معاً في الحوار الوطني بغية إسماع صوتها ووضع أسس دستور جديد والاتفاق حول إطار الانتخابات المقبلة. وعبر فيليب لاليو عن ثقة فرنسا بأن الحوار الوطني الذي باشر به الرئيس هادي سيسمح ببناء يمن مستقر ومزدهر ومحترم لدولة القانون وسيادته.