أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك الجمعة أنها أنفقت أكثر من مليون دولار أميركي على حوالي 329 خبيرا أمنيا، وذلك ضمن برنامج جوائز الكشف عن الثغرات الذي أطلقته قبل عامين. وينتشر هؤلاء الخبراء الأمنيون، حسب الشركة، في أكثر من 51 بلدا مختلفا، حصل الأميركيون منهم على ما نسبته 20% من مجموع الجوائز التي قدمت في البرنامج. وقد حصلت كل من الولاياتالمتحدة الأميركية والهند والمملكة المتحدة وتركيا وألمانيا على المراكز الخمسة الأولى، حيث استحوذ الخبراء الأمنيون الذين ينتمون إلى هذه الدول على أكبر نسبة من الجوائز، أما عن الدول الأسرع نموا في هذا المضمار فقد ضمت قائمة الدول العشر الأولى كلا من الولاياتالمتحدة الأميركية والهند وتركيا وإسرائيل وكندا وألمانيا وباكستان ومصر والبرازيل والسويد. وعن البرنامج، قالت فيسبوك إنه حقق نجاحا غير متوقع، هذا بعد أن قامت الشركة بتوظيف اثنين من الخبراء بدوام كامل ضمن فريقها الأمني. من جهته، قال كولين جريني، وهو مهندس أمني يعمل في الشركة، في بيان له إن هذه الخطوة المبكرة مشجعة حقا، لأنه قد يكون لمثل هذه البرامج تأثير مهم على قدرة فيسبوك على البقاء آمنا. وأضاف جريني أنه ليس من المهم كم المقدار الذي تصرفه الشركة في الاستثمار على النواحي الأمنية، مع أنها تصرف الكثير، مشددا على أن فيسبوك لن تتمكن من ضم كل الأشخاص الأذكياء في هذا المجال إلى فريقها الأمني، ولكنها في المقابل ستلجأ لكل الوسائل التي تجعل نظامها معقدا وعصيا على الاختراق. ويسمح برنامج الجوائز من فيسبوك للشركة بتسخير الأشخاص الموهوبين من جميع الخلفيات ومن جميع الدول، حسبما قال جريني. تجدر الإشارة إلى أن فيسبوك قامت نهاية يونيو/حزيران الماضي بمنح باحث أمني بريطاني مكافأة مالية قدرها عشرون ألف دولار أميركي لقاء إبلاغه عن ثغرة تسمح باختراق حسابات المستخدمين عبر رسالة نصية. كما أعلنت الشركة أمس الخميس في سبيل تعزيز قدراتها الأمنية عن إنجاز وإتاحة بروتوكول تصفح الإنترنت الآمن HTTPS لجميع المستخدمين.