نفى الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني أن يكون غائبا إعلاميا وسياسيا ، موضحا أن هناك ظروف تمر بها البلاد وينبغي التريث. وقال الزنداني في حوار لبرنامج «رياح السياسة» التي تبثه قناة «معين» إن «الأمور بدأت تتضح الآن ليس في بلادنا بل في بلاد العرب ؛ واتضحت السياسات الدولية نحو هذه المدة والمبادئ للتجمعات المختلفة في تلك الأوطان وخصائص أي مجتمع من القادة الأمريكان جون كيري وجوهان وهما ممثلان للكونجرس الأمريكي ، فقال أن الأحداث التي تجري في مصر ستؤثر على مصر وبلاد العرب والمسلمين». وفي معرض رده على سؤال عن دور هيئة علماء اليمن من المشهد اليمني أوضح الزنداني أن لهم إسهامات ليس له شخصيا وإنما مع هيئة علماء اليمن الذين أوجب الله عليهم أن يرشدوا الناس إلى طريق الحق ، وائتمنهم على هذا هم العلماء وتوعدهم إن قصروا أو كبتوا أو لم يعملوا بما يقولون بوعيد شديد وشبههم كالكلاب إن لم يبينوا. وأكد الشيخ الزنداني أنهم ليسوا بعيدين عن الأحداث الكبيرة والتيارات العنيفة التي تتعرض لها الأمة وشعوبها وتريد أن ترسم مستقبل هذه الشعوب ، وهو الأمر الذي يوجب بحسب الزنداني على كل محب لدينه وبلاده وشعبه وحريص على أمته أن يبذل جهده في الدلالة على الخير وتجنيب البلاد الشر ، موضحا أنهم في هيئة علماء اليمن ما تركوا فرصة من الفرص إلا وأصدروا بيانا للمسلمين. وأشار إلى أنهم كانوا في الهيئة يدرسوا مايمكن أن يأتي للبلاد قبل أن يحدث ويخشون أن يقع الناس في الخطأ. ولفت إلى أنهم بداية اندلاع ثورة 11 فبراير نصحوا الرئيس السابق أن لا يمد يده على المعتصمين وأن يسمع لهم وللشعب ، لأن استباحة الدماء جريمة لا تسقط بالتقادم. واستطرد : «لكن هناك من يكيد الأمر عند الرئيس السابق وأخبروه أن هؤلاء ممن يشاركون في الثورة ضدك ؛ ولما رأينا أنه مصمم على القمع وصرح بذلك وقال ستسيل الدماء إلى الركب وحمام». وتابع : «وعندما تفاجأنا بأول اعتداء على المعتصمين حددنا موقفا واضحا وخرجنا من صنعاء إلى أرحب لكي أكون أكثر حرية في البيان والكلام ، وما تركنا موقفا من المواقف إلا وأصدرنا بيانا وبيَّنا فيه حتى لا نكون كلاب ولا حمير». وعن قراءته للمشهد اليمني أكد الزنداني أن العامل الخارجي هو المؤثر أما الداخلي فضعيف ، لافتا إلى أن من يتخذ القرارات هم سفراء الدول العشر الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الخليجية ماعدا قطر. ونوه بأنه في بعض الأحيان يجب أن تعلم أن لك سقفا محدود ولو كنت بدون سقف ستكون نافعا لدينك وبلادك. وأردف : «هذه هي الهيمنة الأجنبية ؛ ميثاق الأممالمتحدة التي لا تسمح لأي دولة فرض إرادتها ، معتبرا أن التدخل السافر في شؤون الدول نوع من العدوان». وألمح أن العامل الأجنبي أقوى من المحلي وبالتالي فإن البديل أن نتمتع بحقنا ونقف مع ديننا.