أكد القيادي الجنوبي ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني عن الحراك الجنوبي ياسين مكاوي، أن وثيقة حل القضية الجنوبية هي اللبنة الأولى نحو تحقيق طموحات الشعب الجنوبي، وتحقق الآن مجازا من 60 إلى 70% مما يريد الجنوب. وقال مكاوي في حوار مع صحيفة «الناس» إنه تم تغيير وتعديل الوثيقة خلال المرحلة الماضية، منذ تشكيل لجنة 8+8، ، مشيرا إلى أن هناك أخوة لهم انسحبوا من الحوار كان لهم أدوار طيبة في إغناء هذه الوثيقة، ولكنهم وصلوا إلى الطريق المسدود، منوها بأن الوثيقة أنعشت من جديد وقد عدلت في حدود 28 مرة إلى أن وصلت إلى هذه النتيجة. وأوضح أن الآلة الإعلامية للقوى المعرقلة والتي تمتلك آلة إعلامية ضخمة، استطاعت أن تسبق توقيعهم على هذه الوثيقة، بإنزال مشروع تشويش للمجتمع على المستوى الشمالي والجنوبي، وبالأخص على مستوى الجنوب، وأن هناك توقيعا تم على ستة أقاليم، وهذا لم يحدث مطلقاً. ولفت إلى أن الوثيقة حددت أقاليم عدة ، وأن هناك مشاريع عدة عرضت خلال المراحل الماضية في لجنة 8+8، مشيرا إلى أنهم في الحراك لم يوقعوا على الستة الأقاليم، وإنما وقعوا على المبادئ العامة التي تعني الشيء الكثير بالنسبة للجنوب. وبيَّن أن مشروع الإشتراكي يعتبروه الحد الأدنى ويساندوه في هذا الأمر ويقفون إلى جانبه، مشيرا إلى أن الحل في اليمن أن يكون هناك اقليمان شمالي وجنوبي وأن تكون هناك ولايات داخل الأقاليم. وحول اتهام محمد علي أحمد له بأنه باع القضية الجنوبية أكد مكاوي أن لديه اثباتات ضده وأن هناك صفقات تمت ، مضيفا «نقول لأي طرف يقول مثل هذا الكلام، أن يثبت أننا نمتلك فلتين في صنعاء صوفان، أن يثبت أننا استحوذنا على أكثر من 900 مليون ريال يمني لم تسخر لعملنا. فليثبت أننا لدينا أكثر من 15 عربة مصفحة، فليثبت ما نمتلكه من حسابات، فليتحدثوا عن ما تم ضبطه في مطار هيترو، نحن لدينا بيانات ووثائق تثبت صفقات تمت». وأشار إلى أن علاقة الرئيس هادي بمحمد علي أحمد كانت متميزة وقوية، منوها بأن عودة محمد علي إلى الجنوب كان باتفاق مع الرئيس. واستطرد مكاوي : «وما الهالة التي عملت والضخامة والامكانات التي توفرت إلا عن طريق الرئيس هادي، بحيث أني اشبه بأنه نفخ مثل ما تنفخ البالونة ولهذا طغى وتجبر. وأهدر علاقته بأعز أصدقائه». ووجه اتهامه المباشر إلى الحكومة ووزير المالية بأنهم عرقلوا تنفيذ النقاط العشرين وال11. نص الحوار - أنا قرأتها من ناحية إنسانية، أي إنسان أياً كان موقعه، فهو استهداف غير أخلاقي ويشير إلى طبيعة المستهدف المجرم الذي أقدم على العمل، على سكينة الناس في الحي وفي المنزل، وهذا عمل رخيص في تقديري، ولكن لم نعرف القوى التي وراءه. - القضية قيد التحقيق، ولكننا ندرك من هو المستهدف الحقيقي.. ليس ياسين مكاوي، ولكن المستهدف هو القضية التي يحملها، وفي هذا الإطار حدث هذا الاستهداف، والقوى هذه معروفة للقاصي والداني.. هذه القوى تريد أن تحرف مسارنا بالاتجاه العكسي والخاطئ، وتوجيه الإشارات إلى عدم الاستمرار في ما نحن فيه من اخراج البلد إلى بر الأمان في الجنوب وتحقيق طموحات شعبنا في الجنوب، وأيضا طموحات الشعب اليمني عموماً. - يمكن أن تكون مشتركة، ولا أستطيع أن أوجه تهمة محددة، ولكن هي أطراف معروفة.. من يستفيد من هذا العمل الرخيص، أي مواطن عادي يمكن أن يفسر بهذه الطريقة. - أنا لا أخوض في هذا.. وأنا أخوض في الاتجاه العام، من يستفيد من مثل هذا العمل، هو المتهم الوحيد. - أعتقد أن هذه الوثيقة حصل لها من التغيير والتعديل خلال المرحلة الماضية، منذ تشكيل لجنة 8+8، وهناك أخوة لنا انسحبوا من الحوار كان لهم أدوار طيبة في إغناء هذه الوثيقة، ولكنهم وصلوا إلى الطريق المسدود، وأنعشت هذه الوثيقة من جديد وقد عدلت في حدود 28 مرة إلى أن وصلت إلى هذه النتيجة. - قراءتنا لها بأنها اللبنة الأولى نحو تحقيق طموحات شعبنا في الجنوب، وهي تحقق الآن مجازا من 60 إلى 70% مما يريد الجنوب. - أنا أشير إلى أننا استطعنا أن نثبت حقيقة الهوية الجنوبية، وأن نثبت مع أخوتنا جميعاً بأن الشراكة الجنوبية قائمة على أساس المناصفة وأثبتناها من خلال الوثيقة ومن خلال مخرجات مؤتمر الحوار حيث أن أحد المخرجات التي هي محدد دستوري، هي المناصفة بين الشمال والجنوب للمراحل القادمة جميعا. هذه مسألة في اعتقادي، في إطار الحكم الرشيد كان في محدد دستوري واضح تم التوافق عليه وتم التصويت عليه بنسبة كبيرة، وحددت بأن الشراكة الجنوبية الشمالية 50 في 50، وهذا واحد من المكاسب العظيمة التي تتحقق. - هناك تفاوت، لأن الآلة الإعلامية للقوى المعرقلة والتي تمتلك آلة إعلامية ضخمة، استطاعت أن تسبق توقيعنا حتى على هذه الوثيقة، بإنزال مشروع تشويش للمجتمع على المستوى الشمالي والجنوبي، وبالأخص على مستوى الجنوب، أن هناك توقيعا تم على ستة أقاليم، وهذا لم يحدث مطلقاً. - الوثيقة حددت أقاليم عدة، وهناك مشاريع عدة عرضت خلال المراحل الماضية في لجنة 8+8، 14 مشروعا قدمت. ونحن لم نوقع على الستة الأقاليم، وقعنا على المبادئ العامة، وهذه المبادئ تعني الشيء الكثير بالنسبة للجنوب. وأعتقد أن المواطن في الجنوب إذا ما تحقق التطبيق لهذه الوثيقة سيلمس حقيقة نتائجها الإيجابية. وهناك قوى سخرت نفسها لعرقلة العملية السياسية الدائرة في مؤتمر الحوار، وهي اتضحت بشكل واضح، هذه القوى صورت أن هناك توقيعات وبيع وشراء للقضية.. وللأسف الشديد حتى المواقع الإلكترونية التي عملت القوى السياسية التي كانت رأس حرب 94 التي دارت رحاها في الجنوب.. هذه قوى لديها من الإمكانات التي توفرت من خلالها مواقع الكترونية عديدة، تديرها تلك العصابات التي كان لها دور في الحرب التي شنت على الجنوب. وهم معروفون وبعضهم إعلاميون كبار من النظام القديم لديهم الكثير من المواقع الإلكترونية أنزلوا هذا التشويش ووصل الأمر إلى أنهم قالوا أن من وقع باع الجنوب.. وهناك في الشمال قالوا من وقع فقد باع وأنها وثيقة العار. - هذه مسألة تخضع للناصري، ونحن نعرف أن الناصري مستمر في عمله، وهذا شأن داخلي.. لكنهم متواجدون ولا يزالون مستمرين في عملهم، ومشاركة الأمين العام للناصري مستمرة. والحزب الاشتراكي كان له دور كبير في هذه الوثيقة وفي التعديل الأخير عليها، ونحن معه في ما طرح. - هو طرح مشروعا نحن نعتبره الحد الأدنى وهو يعتبره مشروعه، ونحن نسنده في هذا الأمر ونقف إلى جانبه، لأن الحل في اليمن أن يكون هناك اقليمان شمالي وجنوبي وأن تكون هناك ولايات داخل الأقاليم. - نحن جزء من الحراك الجنوبي وجزء من شعب الجنوب، كنا نتفق في رؤية واحدة حول استعادة الدولة، وهذه الرؤية قدمت في المؤتمر في إطار فريق القضية الجنوبية، ولكن خلال مراحل التفاوض السابقة تم تجميد هذه الرؤية، وبدأ الخوض في مسألة الأقاليم. - حقيقة لم نتنازل، لكن مسار المفاوضات خلال الفترة الماضية.. أخوة لنا رأوا أن يجنبوها، كانوا حاضرين في هذا الفريق، ورأوا أن تجنب لصالح الدخول في نقاشات وحلول جدية، هكذا رأوها، ولكن في الأخير فاجئونا بتخليهم عن كل شيء. مما اضطرنا إلى أن نخوض مجددا بفريق جديد في هذا الفريق 8+8 ونعيد النقاش من جديد وعندما عاد الفريق إلى النقاش والتفاوض من جديد، كان هناك مشروع واحد وهو الخمسة الأقاليم. وعندما عاد الفريق بتشكيلته الجديدة كان مشروعه أن يستعيد مشروع استعادة الدولة الذي قدم من سابق، وبذلك تم إحياء مشروع الإقليمين مجدداً وبقوة. - نحن نريد أن نحافظ على الهوية الجنوبية وعلى وحدة الأرض الجنوبية، كل جنوبي يريد أن يحافظ على هذه الهوية ويريد أن يحافظ على وحدة الارض الجنوبية، ونحن خضنا في هذا واستطعنا ان نحقق نتائج. - الجنوب ظلم والشمال ظلم، وكما لابن حضرموت الحق ولابن شبوة الحق، فلابن عدن الحق بالحديث عن أن من ظلم فعليا خلال المراحل الماضية هي عدن وأبناؤها، ولكن هناك مظالم عديدة في الشمال وصلت إلى حد التعبيد، في تهامة وفي غيرها. - ابن عدن هو جزء من الجنوب، ولذا هو يمتلك هذا الحق كونه مواطنا جنوبيا. مثلما يمتلك إي انسان اخر في الجنوب، الحق في الحديث عن الجنوب، فلماذا يغيب صوت ابن عدن في هذا الأمر. - نحن مغيبون وهم مغيبون، لذلك يجب أن نصل إلى حق، ومسألة اني أقرر أو أقول أريد اقليما في الشرق أو اقليما في الغرب، لا يعني هذا أنني أمتلك الحق لوحدي، ولكن إذا تحتم الأمر وإذا كانت هناك الفرص قادمة لوحدة الجنوب.. وأعتقد أن وحدة الجنوب تشكل عامل رافد لاستعادة الدور الحيوي لعدنوحضرموت اقتصاديا وسياسيا وثقافيا. - هذا الفريق لم يقفز باعتباره لم يوقع على أي مشروع تقسيم حتى الآن. هذا الفريق كانت هناك ضرورة في ظل عملية التعطيل التي حصلت، تعطيل المؤتمر، والذي كان مرفوضا بإجماع الهيئات القيادية في مؤتمر شعب الجنوب، رفض لعملية التعطيل والانسحاب من المؤتمر.. وعندما كانت القيادة السابقة مصرة على الانسحاب من المؤتمر وبشكل فردي، اضطررنا أن نستند إلى قرار الهيئات الرئاسية الثالثة في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، وهيئة رئاسة المجلس الوطني لشعب الجنوب، وهيئة رئاسة اللجنة التنفيذية.. هذه الثلاث الهيئات اجتمعت في عدن بعد عيد الأضحى، واتخذت قراراً بعدم الانسحاب وتشكيل الهيئة السياسية وعندما اصر القرار الفردي أن يكون هو المهيمن على القرار الجماعي، نحن قمنا بتشكيل الهيئة السياسية من خلال استنادنا إلى الهيئات الثلاث. - هذا قرار جماعي بهذا التشكيل، ولكن أخينا محمد رفض هذا الأمر، ويريد أن يناور ويساوم بشكل فردي وهذا ما لم نرض به. ولهذا قررنا تشكيل الهيئة السياسية، والهيئة السياسية مشكلة من أربعة نواب في هيئة الرئاسة، ورئيس واثنين من نوابه في المجلس الوطني، وكذلك أعضاء لهيئة الرئاسة وأعضاء في اللجنة التنفيذية. - القرارات الفردية لم تعد هي أصل الأمر، نحن حاربنا الفرد وخرجنا بصدور عارية للشارع في مواجهة العقلية الفردية السياسية والعسكرية، خرجنا ناهضنا هذا العقل، فما بالكم عندما يكون هذا العقل فيما بيننا وداخلنا.. يجب أن نقف في مواجهة هذه العقلية التي لا تخدم القضية الجنوبية، وحقيقة أقول أن أي عقلية فردية تريد أن تقودنا إلى المجهول لن نقبل بها. - هذه مقولات قيلت منذ 67 وهي تقال حالياً، ومن نفس الأوجه وهي تكررت، لا توجد لديهم أي مقولات أخرى لأنهم تعودوا عليها خلال الفترات الماضية باعتبارهم كانوا جزءا من تلك السلطات، وللأسف هذه العقليات لا زالت موجودة وهي تغرس حالة الفتنة في الجنوب، وباعتقادي أنها لن تستمر.. اليوم شعب الجنوب قد وصل إلى مستوى من الوعي بحيث يستطيع أن يحدد ويدرك من يريد أن يورده إلى المجهول ومن يريد أن يحقق مطامحه. - كلنا من الجنوب، لكن المستقبل سيعطيك الرد، لا يستطيع أي أحد أن يكون وصيا على الجنوب، ولكن كل بأسلوبه، احتمال أننا كلنا نسعى إلى تحقيق طموحات شعبنا في الجنوب ولكن كل بطريقته. - فليثبت ذلك، نحن لدينا الاثباتات.. ونقول لأي طرف يقول مثل هذا الكلام، أن يثبت أننا نمتلك فلتين في صنعاء صوفان، أن يثبت أننا استحوذنا على أكثر من 900 مليون ريال يمني لم تسخر لعملنا. فليثبت أننا لدينا أكثر من 15 عربة مصفحة، فليثبت ما نمتلكه من حسابات، فليتحدثوا عن ما تم ضبطه في مطار هيترو، نحن لدينا بيانات ووثائق تثبت صفقات تمت. هل كان الرئيس هادي طرفا في هذه الصفقات؟ - الأطراف متعددة وهي تعرف ذاتها.. نحن لا نلوم الأطراف الأخرى، لأنه كل يعمل وفقا لأجندته، ولكن أن نزايد ونعقد الصفقات من الخفاء في موضوع يخصنا جميعا، وننفرد بالقرار، وننسحب من أجل تحقيق ذلك، هذا هو الأمر الذي وقفنا في مواجهته. - مؤتمر شعب الجنوب سيلتئم.. اليوم تعددت الأطراف التي تدعي، ولكن لن يصح إلا الصحيح.. باعتقادي أن مؤتمر الشعب سيلتئم وستظهر قيادة جديدة، ومن خلال النتائج التي ستظهر، ستعطي دفعة قوية في هذا الاتجاه، وفي اتجاه حتى لملمة الأطراف المتخاصمة في الجنوب. - خلال المرحلة الماضية محمد علي أحمد كان قائما بأعمال رئيس المؤتمر، وعندما ينتهي مؤتمر الحوار ومخرجاته أعتقد أن هذه ستساعد على لملمة الشمل في كل المستويات. - كانت علاقة متميزة وقوية، وأعتقد أن عودة محمد علي إلى الجنوب وهذا ما عرفناه في ما بعد، كان باتفاق مع الرئيس، وما الهالة التي عملت والضخامة والامكانات التي توفرت إلا عن طريق الرئيس هادي، بحيث أني اشبه بأنه نفخ مثل ما تنفخ البالونة ولهذا طغى وتجبر. وأهدر علاقته بأعز أصدقائه. - هذا يقرره محمد وهادي، أنا لا أقول إلا أنه خذلنا، نحن زملاءه في مؤتمر شعب الجنوب، وخذل الجنوب بانسحابه غير المدروس، بعد ما استطعنا كقوة في هذا المؤتمر أن نحقق الكثير للجنوب. - الرئيس هادي أعتقد أنه أحد الضمانات الأساسية إلى جانب المجتمع الدولي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ولهذا برغم العراقيل التي واجهها الآن على طريق استحقاقات نقل السلطة، حيث أن نقل السلطة لم يكتمل حتى الآن.. إلا أن هناك مهام أمام الرئيس هادي باتجاه تحقيق نقل السلطة، وهي مهام عملية على الارض اذا تحققت فأعتقد أننا نستطيع أن ننتقل إلى المرحلة التأسيسية القادمة. - الرئيس هادي كان تعامله إيجابيا، وسيتحدد هذا فيما بعد ظهور نتائج على الأرض، نحن لمسنا بأن خطابه الافتتاحي لمؤتمر الحوار الوطني كان واضحا، بأن القضية الجنوبية هي المحور الأساس في الحوار. - هذه يسأل عنها الحكومة ووزير المالية. - لا أعتقد.. الرئيس أصدر الكثير من القرارات في مثل هذا الاتجاه، وقرارات جمهورية ملزمة، ولكن عجلة التنفيذ أنا كجنوبي أعتبر أن الحكومة ووزير المالية لهم أدوار في عرقلة تنفيذ النقاط العشرين وال11، وأوجه لهم هذا بشكل مباشر. - أرجو من شعبنا في الجنوب أن يدرس هذه الوثيقة التي تم التوقيع عليها، وأن لا يغفل عن ما فيها، وأن يترك البعض ممن لديهم نزعات اطلاق التهم، أن لا يستجيبوا لهؤلاء وأن لا يستجيبوا للأبواق التي نعرف من صنعها، صناعة النظام القديم، وهي متعددة في اطار وسائل الإعلام ومنها الإلكترونية والتي أصبحت خطيرة تؤدي رسالة سلبية نحو اعادة بناء الجنوب.