أعادت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، انتخاب الرئيس أحمد عوينان الجربا لولاية ثانية، على حساب رئيس الوزراء المنشق عن النظام، رياض حجاب، حيث حصل الجربا على 65 صوتا، مقابل 52 صوتا لحجاب، في الانتخابات التي أجريت مساء امس. وشهدت الانتخابات منافسة كبيرة جدا بين المرشحين، تمكن الجربا من حسمها على حساب حجاب، الذي دخل الائتلاف صباح امس، فيما سادت حالة من الاستقطاب بين فرقاء الائتلاف ومختلف فصائله. وأكد المكتب الإعلامي للائتلاف، في بريد إلكتروني وصل الأناضول نسخة منه، إعادة إجراء انتخابات منصب نواب الرئيس الثلاثة، لعدم حصول بعض المرشحين على النسبة الكافية وهي 50+1 في الانتخابات، حيث تعاد الانتخابات اليوم الاثنين. وكان المكتب الإعلامي قد أكد في رسالة سابقة فوز كل من، عبد الحكيم بشار، ونورا الأمير، وفاروق طيفور، بمنصب نواب الرئيس. ومن جهة أخرى لم يحسم مصير منصب الأمين العام للائتلاف أيضا، والذي ترشح له الأمين العام السابق مصطفى الصباغ، والأمين العام الحالي بدر جاموس. وحصل الصباغ على 59 صوتا، فيما حصل جاموس على 57، وبالتالي لم يحقق أي منهما أغلبية 50+1، لتعيد الأمانة العامة الانتخاب مرة أخرى في دور ثاني اليوم أيضا. وشارك في التصويت 120 عضوا من أصل 121 يشكلون الأمانة العامة للائتلاف، حضر منهم 98 عضوا، فيما صوت الباقون عبر وسائل اتصال أخرى، أو من خلال التوكيل. وبدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم في إسطنبول، اجتماعات دورتها الحادية عشرة، وذلك في مكان غير معروف أحيط بالسرية، فيما اعتذر المكتب الإعلامي للائتلاف مسبقا عن استضافة الصحفيين خلال الاجتماعات. وانضم حجاب للائتلاف اليوم ممثلا عن كتلة موظفي نظام بشار الأسد المنشقين عنه، والذين كان يمثلهم عبده حسام الدين معاون وزير النفط السابق، والذي استقال من عضوية الائتلاف، بحسب المصدر ذاته. ويتصدر موضوع المشاركة في مؤتمر جنيف2 أجندة الاجتماعات، مع قرار المجلس الوطني الذي أنهى اجتماعاته أمس، بعدم المشاركة في مؤتمر جنيف2 المزمع انعقاده في 22 كانون الثاني/يناير الحالي، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الائتلاف، لأن المجلس الوطني من أكبر الكتل في الائتلاف.