انسحبت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من كامل ريف حلب الغربي في شمال سوريا إثر المعارك المتواصلة مع تشكيلات أخرى من المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين. وقال المرصد في بريد الكتروني "انسحب مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام بعد منتصف ليل امس من ريف حلب الغربي وأخلوا مقراتهم في ريف المهندسين وكفرجوم"، من دون ان يحدد وجهتهم. واليوم، افاد المرصد عن وقوع اشتباكات عنيفة بين العناصر الجهاديين والمقاتلين المعارضين في محيط مدينة اعزاز في الريف الشمالي لمحافظة حلب على الحدود مع تركيا. واشار الى "قصف من الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون على مناطق في المدينة" التي دخلها عناصر الدولة الاسلامية في سبتمبر، ما اضطر مقاتلي المعارضة الذين كانوا يسيطرون عليها، الى الانسحاب منها. وتدور منذ الثالث من يناير معارك عنيفة في مناطق عدة من سوريا بين الدولة الاسلامية وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية المسلحة، علما ان الطرفين كانا في الاشهر الماضية يقاتلان في خندق واحد ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وادت المعارك بين التنظيم الجهادي المرتبط بالقاعدة من جهة، و"الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و "جبهة ثوار سوريا"، الى مقتل اكثر من الف شخص، بحسب المرصد. في غضون ذلك، واصلت القوات النظامية قصفها لمناطق عدة في سوريا، مستخدمة سلاح الطيران.