أقامت مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب (شبكة محامون ضد الفساد) بالتعاون مع كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية في محافظة تعز أمس الخميس ندوة حول ((الفساد .. الأسباب والمعالجات)). واشتملت الندوة على ثلاثة محاور شملت التشخيص العام لظاهرة الفساد ودور الشريعة في مواجهة الفساد الإداري والمالي والمعالجات القانونية لظاهرة الفساد الإداري والمالي ودور الرقابة على تسيير المال والممتلكات العمومية على المستوى السياسي أو الإداري أو القضائي.
وتطرق المحامي أسامة الأصبحي رئيس مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب إلى أنواع الفساد الذي تعاني منه المؤسسات الخاصة والعامة في اليمن، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة عالمية اقتصادية واجتماعية وسياسية شديدة الانتشار ذات جذور عميقة تأخذ أبعادا واسعة تتداخل فيها عوامل عديدة يصعب التمييز بينها، مشيراً إلى أن الجمهورية اليمنية علي غرار الكثير من الدول تعاني من هذه الظاهرة
وتطرق الدكتور رضوان أحمد الشيباني عميد كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية إلى تعريف مفهوم الفساد اللغوي والاصطلاحي ومظاهره وأسبابه ودوافعه وذكر أهم الأسباب التدخل بين تخصصات السلطات الثلاث قضائي ، تشريعية ، تنفيذية وعدم وجود رقابة وأيضاً عقوبات رادعة، والاستبداد والثقافة المجتمعية التي تجعل من الفساد سلوك عام وغيرها من العوامل والجانب الشرعي للفساد والسبل الكفيلة والحاجة الملحة إلى تجنبه والعمل على محاربة الفساد الإداري والمالي الذي يواجه البلد فضلا عن الارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي لموظفي القطاع العام لتيسير معاملات المواطنين ثم ذكر معالجات الإسلام لهذه الظاهرة وأنه قد وضع الحلول العلمية والواقعية لمواجهة ظاهرة الفساد بشكل عام وذكر أدلة من القرآن والسنة.