أدَّى نحو 200 ألف شخص اليوم صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك في ساحة المسجد الأقصى، بالرغم من العوائق والحواجز الّتي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمام المصلين، حسبّما صرّح مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب. وقال الخطيب: "نتوقع زيادة عدد المعتكفين الليلة في الأقصى وخلال الثلاثة أيام القادمة بمناسبة ليلة القدر". موضحًا أنّ "وجبات الإفطار ازدادت، ونتوقع أن تصل إلى 100 ألف وجبة ليلة القدر توزع من المؤسسات المختلفة".
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المصلين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وفرضت إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لأي تطورات ميدانية.
وقالت مصادر أمنيّة إسرائيلية إنه بمناسبة حلول الجمعة الأخيرة من شهر الصيام تم نشر نحو ألفين من أفراد الشرطة و"حرس الحدود" في محيط الحرم القدسي وأزقة البلدة القديمة وأماكن أخرى في القدس الشرقية.
بينما انتشرت في ساحة الأقصى خيم طواقم الإسعاف وفرق الكشافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف، لمساعدة وإرشاد المصلين الذين كانوا يصبون الماء على رءوسهم من شدة الحر.
جدير بالذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تحظر على فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة عمومًا دخول القدس الشرقية التي ضمتها بعد احتلالها في 1967، وكذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بسبب الحظر المفروض منذ بداية عام 2000، إلا أنّ السلطات الإسرائيلية تسمح لبعض فلسطينيي الضفة الغربية بالدخول إلى باحة الأقصى بمناسبة رمضان، وخصوصًا الرجال الذين تزيد أعمارهم على الخمسين والنساء فوق الأربعين؛ شرط أن يحصلوا على تصاريح صادرة عن الإدارة العسكرية الإسرائيلية.