من المنتظر أن ينقل الصحفي عبدالإله حيدر شائع ورسام الكاريكاتير كمال شرف إضافة إلى شخص ثالث يدعى عبدالكريم داوود الشامي صباح يوم الثلاثاء إلى المحكمة الجزائية المتخصصة للنظر في طلب النيابة تمديد حبسهما لمدة 15 يوماً لاستكمال التحقيقات. والشخص الثالث الذي كُشِف عنه مؤخراً، اعتقل يوم السادس من رمضان (16 أغسطس الماضي) وهو اليوم ذاته الذي اعتقل فيه الزميلان شائع وشرف، حسبما أفاد مصدر مطلع ل"المصدر أونلاين".
وأجلت المحكمة جلسة تحقيق الرسام كمال شرف التي كانت مقررة يوم الاثنين إلى وقت لاحق.
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين زملاء المهنة للحضور أمام المحكمة الجزائية في الثامنة والنصف من صباح غد الثلاثاء للحضور والتضامن مع الزميلين شائع وشرف.
ووجهت النيابة الجزائية المتخصصة للزميل شائع تهمة العمل كناطق رسمي لتنظيم القاعدة في اليمن.
وقال مصدر قضائي إن النيابة الجزائية وجهت الأحد لشائع تهما بتزويد القاعدة بمعلومات حول أماكن ومقرات بعض القيادات الأمنية في أمانة العاصمة، واستقطاب وتنظيم الشباب من الخارج وربطهم بتنظيم القاعدة في اليمن، وكذا ترويج أفكار تنظيم القاعدة "باعتباره الناطق الرسمي للتنظيم". حسبما أورده موقع "سبتمبر نت".
وحضر الجلسة أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين إضافة للمحاميين خالد الماوري وعبد الرحمن برمان من مؤسسة علاو للمحاماة، حيث طلب المحامون بالإفراج الفوري عن شائع لعدم وجود خطر من خروجه وبضمان محل سكنه، وسجلت النيابة الطلب لتبت فيه لاحقا بينما طلب أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين عرض حيدر على الطبيب الشرعي لإثبات حالته الصحية وكدمات وجروح لاتزال آثارها واضحة على جسده.
وخلال جلسة التحقيق لزم الصحفي شائع الصمت، ورفض الإجابة على أسئلة النيابة، مؤكداً أنه لا يزال يتعرض لجلسات تحقيق في سجنه بمقر الأمن السياسي تستمر لساعات، يفقد في بعضها الوعي، وسجل المحامون اعتراضهم على ذلك.
كما عرض حيدر على المحامين آثار كدمات في مناطق متفرقة من جسده تعرض لها أثناء الاعتقال ولا تزال باقية حتى اللحظة إضافة إلى كسر لبعض أسنانه كما شكى حيدر من تعرضه لتعذيب نفسي في المعتقل تمثل بحرمانه من التواصل بالعالم الخارجي إضافة إلى توصيل معلومات مغلوطة إليه، وحرمانه من الحصول على طعام مناسب طيلة فترة اعتقاله حيث لم يتمكن من تناول شيء سوى الماء والتمر لأكثر من ثلاثين يوما، ويعاني حيدر من فقر دم بحسب طبيب عاينه في المعتقل مؤخرا.
ولم يسمح لأهالي الزميلين عبدالإله حيدر وكمال شرف زيارتهما منذ اعتقالهما منتصف أغسطس الماضي.