أرجأت المحكمة الجزائية المتخصصة الفصل في طلب النيابة الجزائية تمديد اعتقال الزميلان عبدالإله حيدر شائع وكمال شرف 45 يوماً حتى غد الأربعاء، للنظر في ملف القضية وفي اعتراضات هيئة الدفاع. ونقل الزميلان شائع وشرف وشخص ثالث يدعى عبدالكريم الشامي على متن عربة مقفلة، ويصاحبها نحو 5 أطقم عسكرية مليئة بالجنود المدججين بالأسلحة، نقلوا اليوم الثلاثاء من سجنهم في أحد مباني الأمن السياسي إلى مقر المحكمة الجزائية بصنعاء.
ووجهت النيابة الجزائية الأحد الماضي إلى الزميل شائع تهمة توفير الدعم الإعلامي لتنظيم القاعدة في اليمن والعمل كناطق رسمي للتنظيم. لكنها حتى الآن لم تعقد جلسة تحقق مع الزميل كمال شرف.
وقال المحامي عبدالرحمن برمان عضو هيئة الدفاع إنهم اعترضوا على طلب التمديد بسبب استمرار النيابة في إجراءات غير قانونية منذ اعتقالهما في السادس عشر من أغسطس الماضي من قبل جهاز الأمن القومي.
وأضاف ل"المصدر أونلاين" أن النيابة أصدرت مذكرة اعتقال بناءً على مذكرة من الأمن القومي تطلب ذلك، ودون حصولها على أدلة تثبت التهم على المعتقلين.
وأشار إلى أنه بينما بدأت النيابة العامة التحقيق مع الزميل شائع الأحد الماضي وبعد 30 يوماً من اخفائه، فإنه أيضاً يتعرض لجلسات تحقيق مطولة في جهاز الأمن القومي، استمرت آخر جلسة 7 ساعات دون توقف، وهو أمر مخالف للقانون، إذ يحدد القانون مدة ساعتين كأقصى زمن لإجراء التحقيق حتى لا يصاب المتهم بالإرهاق وأن يكون من قبل النيابة العامة وليس جهاز المخابرات. بحسب المحامي برمان الناشط في منظمة هود.
وقال برمان إن هيئة الدفاع طلبت من القاضي محسن علوان إثبات الإصابات والكدمات التي تعرض لها شائع من قبل الطبيب الشرعي، مشيراً إلى أن النيابة تماطل في تلبية الطلب حتى تختفي آثار الإصابة عن جسد شائع.
إلى ذلك، نقل مندوب "المصدر أونلاين" عن الزميل كمال شرف قوله إنهم يتعرضون لترهيب نفسي، وان ضباط المخابرات يقولون له إن زملائه الصحفيين لا يطالبون بإطلاق سراحه ولا يكتبون عن قضيتهم في وسائل الإعلام.
وسبق ان استخدم ضباط المخابرات هذا الأسلوب مع معتقلين آخرين سبقوهم، وكشفوا ذلك فيما بعد، ومن بينهم الصحفيان محمد المقالح وعبدالكريم الخيواني، والفنان فهد القرني.
وأكد شائع الذي تحدث للصحفيين أثناء نقله على متن العربة المقفلة أن التهم الموجهة إليه محض كذب وافتراء.