اعتبر حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الحوار الدائر بين حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك إضاعة للوقت، ولعبة لا محتوى لها. وقال إن اليمن تعيش أزمة مركّبة، شكلت أطرافها القضية الجنوبية، وقضية التطرف باسم الدين والتي أنتجت التمرد الحوثي وقضية تنظيم القاعدة الإرهابي، إضافة إلى الفساد المستشري في الوحدات الإدارية للدولة.
واقترح في رسالة وجهها إلى ممثلي الدول الأعضاء بمجموعة أصدقاء اليمن إعادة هيكلة نظام الدولة وإقامة توازن طبقاً لتسوية سياسية، لتنتج عن ذلك انتخابات حرة ونزيهة في ظل هيكلة "عادلة للدولة".
وقال في الرسالة "ان الانهماك في إضاعة الوقت في حوارات للترتيب للحوارات (...) هو مضيعة للوقت، وسيكون خطراً على اليمن ومستقبله الاستمرار في هذه "اللعبة" التي لا محتوى لها".
واتهم الحزب السلطة برعاية المنابع الفكرية للإرهاب، وقال في ذلك "ان تحجيم وتقليص الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يتم باستخدام الحلول الأمنية وحدها بل لا بد من تجفيف منابعه الفكرية التي ترعاها السلطة وغيرها..".
وجدد دعوته اعتماد هيكلة الدولة المركبة القائمة على نظام فيدرالي بين إقليمين شمالي وجنوبي، وأن يتم التوافق على اعتماد أي من النظامين "الرئاسي أو البرلماني"، بالإضافة إلى نظام تشريعي بمجلسين منتخبين محققين للتوازن.
كما طالب بفك الارتباط بين منظومة السلطة التنفيذية ورموزها من جهة، وبين المال العام والممتلكات العامة والوظيفة العامة وإدارة الانتخابات من جهة أخرى.
ورسم حزب الرابطة في رسالته آلية للوصول إلى الحلول المقترحة آنفاً، وهي: "حوار شامل لا يستثني أحداً يشارك فيه إلى جانب النظام والأحزاب السياسية، ممثلون عن الحراك الجنوبي وقياداته في الخارج، وجماعة الحوثي وممثلون عن مجموعة أصدقاء اليمن، ويعقد الحوار في مقر مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية".
وقال الحزب "إن المؤسسات القائمة (مجلس نواب – حكومة) لا أساس دستوري لها بعد التمديد الذي تم طبقاً لاتفاق فبراير2009م غير الدستوري بين السلطة وبعض المعارضة".
واقترح إقامة حكومة وحدة وطنية لمدة سنتين "متوازنة في تركيبتها فاعلة في أدائها لها كامل الصلاحيات في أن تقوم بتنفيذ مخرجات الحوار المذكورة طبقاً للجدولة الزمنية"، وأن تكون لجنة الحوار الوطني التي اقترحها الحزب هي المرجع لهذه الحكومة.