قالت مصادر صحفية أمريكية ان وزارة الداخلية اليمنية أبلغت السفارة الأمريكية في صنعاء باحتمال وقوع هجوم وشيك عليها خلال هذه الفترة. وقالت صحيفة ورلد تربيون الأمريكية ان مسؤولين يمنيين أبلغوا السفارة ب"هجوم متوقع"، ناقلة تلك التصريحات عن مصادر في الخارجية تحدثت إليها الاستخبارات. وكانت وكالة الاسوشيتد برس تحدثت نقلاً عن مصادر باحتمال هجوم وشيك على سفارتي الولاياتالمتحدة في كل من اليمن والجزائر. وقالت الصحيفة الامريكية ان السلطات الأمنية شددت الإجراءات الأمنية حول السفارة الأمريكية. وكانت الأجهزة الأمنية قالت انها شددت " اجراءاتها وتدابيرها الاحترازية لحماية المصالح الأجنبية ومقرات اقامة الاجانب والسفارات الاجنبية (...) في إطار حرصها على حياة الأجانب وسلامتهم ولضمان عدم تعرضهم لاي مكروه". وذكرت اجهزة الامن انها "تقيم بصورة دائمة اجراءات حماية الاجانب بهدف سد الثغرات وعدم السماح لاي خرق امني بالحدوث يمكن للعناصر الارهابية استغلاله واستخدامه للقيام بجرائمهم الارهابية التي ليس لها من هدف أو غاية سوى اراقة الدماء واستهداف اليمن ومصالحها العليا". كما أشارت الى أن "الأجانب محاطون بإجراءات أمنية عالية الفعالية وبمستوى رفيع من المهنية لجعل اقامتهم في اليمن آمنة بكل ما في الكلمة من معنى" وذلك في وقت تنبه عدة دول رعاياها من السفر الى اليمن. وتأتي هذه الأنباء بعد أن أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة الأسبوع الماضي أحكاماً بالإعدام على ستة أشخاص وبالسجن لمدد تتراوح بين ثماني سنوات و15 سنة على عشرة أشخاص آخرين بينهم أربعة سوريين وسعودي واحد اثر إدانتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة والضلوع في هجمات دامية. وحكمت المحكمة في قضايا الإرهاب على ستة يمنيين بالاعدام. كما حكمت على سعودي وثلاثة سوريين بالسجن 15 عاما فيما حكم على سوري رابع بالسجن 12 سنة. وحكم على خمسة يمنيين آخرين في المجموعة المؤلفة من 16 شخصا بالسجن، احدهم لمدة ثمانية سنوات وآخر عشر سنوات وعلى اثنين بالسجن 12 سنة وعلى خامس بالسجن 15 عاما. واتهم المحكومون ال 16 عشر بتشكيل خلية اتهمت بالضلوع في 13 هجوما بينها هجوم على سياح في حضرموت (شرق) في كانون الثاني/يناير 2008 أسفر عن مقتل سائحتين بلجيكيتين.
الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت أمس تشديد إجراءات الحماية الأمنية حول السفارة لصينية في صنعاء,ومقار المشاريع والشركات الصينية المتواجدة في اليمن. وقالت الوزارة إن هذا الإجراء الاحترازي يأتي تحسباً لأي ردة فعل محتمله من قبل الطلاب الصينيين الذين ينتمون للقومية اللايغوريه المسلمة الدارسين في اليمن على خلفية الأحداث التي شهدتها مقاطعة (شينغيانغ) الصينية اليومين الماضيين والتي أودت بحياة عدد من الأقلية الصينية المسلمة. ووصفت الداخلية اليمنية في بيان لها تلك الإجراءات بالاحترازية لحماية المصالح الأجنبية ومقرات إقامة الأجانب والسفارات الأجنبية.