داهمت قوات الأمن بلباس مدني عصر اليوم الجمعة اعتصاماً لعشرات الشبان أمام بوابة جامعة صنعاء يطالبون الرئيس اليمني بالتنحي، واعتقلت ثمانية منهم واقتادتهم إلى قسم شرطة 14 أكتوبر. المعتصمون وهم ناشطون شباب قاموا بتنسيق جهودهم عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيس بوك في محاولة لاستلهام التجربة التونسية وتجربة شباب مصر الذين أطلقوا حملة مماثلة في 25 يناير الفائت وحشدوا ملايين المصريين في مظاهرات لا تزال مستمرة وتكاد أن تسقط الرئيس حسني مبارك.
ودانت منظمة هود عملية الاعتقال، وأكدت أن قمع الاعتصام المطلبية "عمل مخالف للدستور ولتعهدات الدولة الرسمية حيث يخالف المادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية الذي كفل لكل إنسان حرية اعتناق الآراء والتعبير عنها، كما أنه انتهاك للمادة (42) من الدستور التي كفلت حق التعبير وإبداء الرأي والمادة (48) التي جرمت الاعتقالات التعسفية بكل أشكالها كما أنه مخالف للمادة (19) من قانون تنظيم المظاهرات والمسيرات".
ودعت "هود" نشطاء المجتمع المدني ودعاة الحرية وأنصار الديموقراطية إلى المشاركة في الاعتصام أمام قسم شرطة 14 أكتوبر بصنعاء حتى يتم الإفراج عن المعتقلين تعسفيا، حيث سيبدأ الاعتصام من الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعة أمام قسم 14 أكتوبر في شارع الستين مقابل سكن سنان أبو لحوم الجامعي.
وقال أحد المعتصمين أمس ل"المصدر أونلاين" انهم لن يرحلوا من أمام بوابة جامعة صنعاء حتى يرحل نظام صالح ويتم تغيير النظام الحكم في البلاد إلى برلماني بدلاً من النظام الرئاسي القائم.وناشد الشبان اليمنيين إلى الانضمام لاعتصامهم حتى تتحقق مطالبهم.
وأكد الشبان المعتصمون عدم انتمائهم لأي حزب أو جماعة بل إنهم "ناشطون من أجل التغيير". حسبما قالوا.