اعتصم المئات من أبناء الجالية اليمنية في جمهورية مصر وطلاب دارسون فيها مساء أمس الجمعة أمام مبنى جامعة الدول العربية القريب من ميدان التحرير وسط القاهرة تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن ومسلحون بلباس مدني في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. ورفع المعتصمون أعلام الجمهورية اليمنية، كما رددوا هتافات منددة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح. وأدان المعتصمون المجزرة التي ارتكبها النظام في حق أبناء الشعب في العاصمة صنعاء وفي جميع محافظات الجمهورية، وطالبوا المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا "العمل الإجرامي الذي لا يعبر عن تصرف مسؤول وأخلاقي تجاه المطالب المشروعة للثورة الشعبية التي يقودها الشباب في ميادين التغيير في كل أنحاء اليمن". وتوعد المعتصمون بمقاضاة الرئيس علي عبدالله صالح وقيادات الأجهزة الأمنية التي يقودها أبناؤه وأبناء شقيقه أمام محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مسؤولين مباشرين عن تلك الأعمال، وان الجرائم تعد اختراقاً واضحاً للمواثيق الدولية الموقع عليها اليمن، وانتهاك لحقوق الإنسان، كما اعتبروه ضمن "جرائم الحرب ضد الإنسانية باكتمال شروط الجريمة وأركانها" حسب تعبيرهم. وطالب المعتصمون الجامعة العربية بإدانة صريحة وواضحة تجاه المجزرة التي ارتكبها نظام صالح بحق المعتصمين، مجدين موقفهم الداعم لشباب الثورة اليمنية الداعية إلى إسقاط النظام و"محاكمته محاكمة عادلة". أشادوا بدور ومواقف الشخصيات الوطنية التي اختارت انحيازها التام للشعب، كما دعوا كل الشرفاء من أبناء اليمن تقديم استقالاتهم من النظام الذي وصفوه ب"اللاشرعي"، باعتبار أن شرعيته قد "سقطت جراء أفعاله الشنيعة تجاه أبناء وطنهم". حسب تعبيرهم. وطالبو الجيش اليمني بالقيام بمهامه المنوطة تجاه هذا الشعب وأن لا ينحازوا إلى "نظام الأسرة والفرد الذي يتغول كل يوم في جرائمه البشعة ضد أبنائهم الذين ينشدون غدا أفضل ووطنا يتساوى فيه الجميع تحت مضلة الحرية والعدالة".