تعيش مدينة صعدة في هذه الأثناء هدوء حذراً بعد مواجهات عنيفة بين حوثيين وقوات الجيش أدت إلى مقتل وجرح العشرات وسط مدينة صعدة. (شمال اليمن). وقال مراسل المصدر أونلاين، إن المواجهات استمرت منذ فجر اليوم الاثنين وحتى المساء، وذلك في أعقاب هجوم مباغت نفذه حوثيين في مدينة صعدة مستهدفاً نقاطاً أمنية ودوريات عسكرية ، وشهدت أحياء القصر الجمهوري ومبنى السلام وحارة المواصلات والجوازات ودرب الإمام مواجهات ضارية، أكدت مصادر في السلطة المحلية إن الجيش قتل خلالها عدد من الحوثيين وألقى القبض على عدد آخر، غير أنه لم يحدد إحصائية دقيقة للضحايا في صفوف المتمردين. وأشار مراسلنا إلى أن قوات الجيش لا زالت تفرض حصاراً مشدداً على عددِ من المنازل التي تحصن فيها الحوثيين في باب نجران بمدينة صعدة القديمة، في حين نقل عن شهود عيان مشاهدتهم لجثث حوثيين في المكان نفسه. واستخدمت قوات الجيش المدفعية والدبابات في مواجهات المتمردين الحوثيين، الذين وصفهم مصدر محلي بأنهم عبارة عن "خلايا نائمة" لحوثيين يعيشون في المدينة وعلى ما يبدو أن إشارة وصلتهم من القيادة بتفجير الوضع بعدما شعر الحوثيون بضعف في مناطق القتال الأخرى. وكان المتمردين الحوثيين أطلقوا قذائف هاون إلى مناطق متفرقة من المدينة إلا أنها بحسب مراسل المصدر أونلاين وقعت في أماكن خالية من السكان الأمر الذي لم تخلف أي ضحايا. وأوضح مراسلنا أن مدينة صعدة تعيش حالة طوارئ غير معلنة، حيث يفرض الأمن حظراً للتجوال، وتبدو الشوارع خالية تماماً من أي مشاة أو سيارات باستثناء سيارات الإسعاف التي تنقل جرحى لجنود إلى مستشفى السلام بصعدة، كما تسبح المدينة في ظلام دامس بعد انقطاع الكهرباء تماماً على جميع أحياء المدينة. لافتاً إلى أن السلطات المحلية اضطرت لإعادة فتح خطوط جوال يمن موبايل مساء اليوم حتى يستطيع سكان المدينة التواصل مع ذويهم بعد حالة من الذعر والخوف التي دبت في أوساط الأهالي على ذويهم الذين كانوا خارج المنازل حينما وقعت المواجهات. في الغضون، قال مراسل المصدر أونلاين إن قوات لواء العمالقة تمكنت اليوم الاثنين من تحقيق تقدماً برياً ملحوظاً في منطقة الملاحيظ بعد يوم من وصولها المنطقة عقب الانسحاب المفاجئ لوحدات عسكرية بقيادة العميد ثابت جواس الأربعاء الفائت. والذي قالت مصادر عسكرية حينها أنه انسحاب تكتيكي. وأضاف مراسلنا إن لواء العمالقة على وشك استعادة منطقة الملاحيظ التي سيطر عليها الحوثيين نهاية الأسبوع الفائت. وكانت ذكرت المصادر ل"المصدر أونلاين" أن توجيهات صدرت بانضمام لواء العمالقة إلى المعارك ضد الحوثيين في صعدة ، وتحركه تحديداً إلى منطقة الملاحيظ لاستعادتها من أيدي "المتمردين" وقالت معلومات لم يتسنى التأكد من صدقيتها من مصادر متطابقة إن مهمة لواء العمالقة الذي يتمتع بخبرات قتالية عالية ستشمل بالإضافة إلى منطقة الملاحيظ، استعادة مديريتي شدا وغمر التي يسيطر عليها المتمردين الحوثيين منذ وقت سابق.
وشارك لواء العمالقة الذي يتخذ من محافظة البيضاء موقعاً له في الحرب ضد الحوثيين لأول مرة في العام 2007 أثناء الحرب الرابعة وتمكن حينها من تحقيق تقدم للجيش واستعادة مديرية رازح، وهي المهمة التي أوكلت إليه وقتها. كما استعين به في الحرب الخامسة عام 2008 لاستعادة مديرية حيدان وتخليص قوات اللواء 117 مدرع بقيادة عبدالعزيز الشهاري الذي وقع حينها في قبضة الحوثيين وفرضوا عليه حصاراً مشدداً.