شن الجيش الخميس هجوماً مكثفاً على مناطق مختلفة بمحافظة صعدة (شمال اليمن)، وذلك بعد يوم فقط من توعد الرئيس علي عبدالله صالح بتطهير تلك المناطق من المتمردين الحوثيين. وقال مراسل المصدر أونلاين، إن تلك المناطق شهدت قصفاً صاروخياً ومدفعياً عنيفاً، رافق ذلك هجوماً برياً على منطقتي الملاحيظ والحصامة الحدوديتان مع السعودية، وكذلك منطقة المنزالة، وحصل "المصدر أونلاين" على معلومات تفيد أن الجيش استطاع خلال ذلك استعادة منطقة الحصامة، ومديرية الملاحيظ التي سيطر عليها الحوثيون في نهاية الأسبوع الفائت بعد انسحاب عسكري وصفته السلطات الرسمية وقتها ب"التكتيكي". غير أنه لم يتم تأكيد استعادتها رسمياً حتى كتابة هذا. وأضاف مراسلنا إن معارك ضارية تشهدها منطقة المنزالة، في محاولة الجيش لاستعادة مديرية شدا التي يسيطر عليها الحوثيون من وقت سابق إلى جانب مديرية غمر. مشيراً إلى أن قصفاً صاروخياً استهدف منطقتي النقعة ومطرة التي تتواجد فيها قيادات حوثية. ولم تذكر المصادر عن إحصائية دقيقة للضحايا. الحوثي من جانبه اكتفى بتزويد الصحفيين عبر البريد الإلكتروني بمقطع فيديو وصوراً لآليات عسكرية قال إن أنصاره أستولوا عليها في مناطق مختلفة أبرزها شدا والملاحيظ، كما أرسل صور أخرى لمدرعات عسكرية تم تدميرها في مواقع الجوة بساقين، وآل مطيع بالطلح. ولم يشر إلى تاريخ الاستيلاء على تلك الآليات وإحراقها.
التعاون الخليجي يناقش الأوضاع في صعدة على صعيد متصل، من المقرر أن يناقش مجلس التعاون الخليجي في اجتماعه المقرر عقده الثلاثاء القادم بمدينة جدة السعودية تطورات الأوضاع في محافظة صعدة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في بيان صحافي وزراء خارجية المجلس سيتدارسون خلال اجتماعهم قضايا سياسية عديدة كالأوضاع في فلسطينوإيران وموضوع الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران والأوضاع في السودان ولبنان. وأضاف أن "وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيتدارسون أيضا تطورات الوضع في اليمن في ظل أحداث صعدة إضافة إلى طلب قدمته اليمن للانضمام إلى اللجنة الوزارية للبريد والاتصالات، وكذلك بشأن الانضمام إلى اتحاد غرف التجارة والصناعة في مجلس التعاون". الصراع يصل دولة البحرين وفي سياق متصل اتهم النائب عن التيار السلفي في البرلمان البحريني جاسم السعيدي شخصيات من جمعية الوفاق الوطني الإسلامي الشيعية المعارضة بأنها التقت عددا من الشخصيات المقربة من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، قبل المواجهات الحالية. وقال السعيدي للجزيرة إنه يملك أدلة على حدوث هذه اللقاءات ومواعيد حدوثها.غير أن جمعية الوفاق الوطني وصفت هذه التصريحات بأنها أكاذيب واتهم خليل مرزوق ممثل الجمعية في البرلمان أطرافا من السلطة بدفع السعيدي لترويج هذه الإشاعات، ضاربة مصالح البحرين مع دول الجوار بعرض الحائط على حد قوله. * الصورة لآلية عسكرية استولى عليها أنصار الحوثي بشدا