قال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد باسندوة إن الرئيس علي عبدالله صالح أظهر "كذبه" أمام العالم بعدما رفض التوقيع على المبادرة الخليجية الأخيرة، وأن أحد أهداف اللقاء المشترك من خلال موافقته هي كشف زيف ما يتشدق به نظام صالح. وأوضح باسندوة في كلمة لها ألقاها ظهر اليوم الثلاثاء في ساحة التغيير بصنعاء أن اللقاء المشترك وافق على المبادرة الخليجية لكسب ثقة دول الخليج والاتحاد الأوروبي وأمريكا، مؤكداً بأن المشترك لن يتخلى عن مطالب شباب الثورة. وأضاف "كسبنا ثقة دول الخليج والأوربيين والأمريكيين وأثبتنا لهم أننا ذات مصداقية، وأن السلطة غير صادقة، واستطعنا حشر السلطة في دائرة مغلقة لأنها كانت تتوقع أن المعارضة لن توافق على المبادرة، وعندما وافقنا بدأت تتهرب من التوقيع على المبادرة". وأشار إلى أن المعارضة تمكنت من تغيير مواقف دول الخليج تجاه الرئيس صالح ونظامه، وقال "هاهي صحفهم تهاجم الرئيس وحكومته بعد أن تأكدوا بان هذه الحكومة وصالح غير صادقين". كما أكد باسندوة إلى أن المبادرة لا تتضمن وقف الاعتصامات ورفع كافة المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في عموم محافظات الجمهورية، مضيفاً "إننا نطالبكم أيضاً أن تستمروا في اعتصامكم بعد أن تأتي الحكومة الجديدة بعد أن يرحل صالح، ولا تخرجوا من الساحات إلا بعد أن تتحقق كافة المطالب التي ينشدها جميع أبناء الشعب". من جانبه قال الشيخ صادق الأحمر ان الثورة لن يستطيع أحد سرقتها، وأن ثورة الشباب هي ثورة الشعب بأكمله وليست حكراً على أحزاب أو على شخصيات بعينها. وأضاف "تأكدوا بأن المشترك والقبائل والعلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية كلها تقف معكم، وأعدكم بأننا سنقف معكم ضد أي شخص يريد أن يحتكر الثورة على نفسه، فالثورة هي ملك الشباب والشعب وليست ملكاً لأحد". وكان عدد من قيادات المشترك برئاسة الشيخ صادق الأحمر ومحمد باسندوة قد قاموا ظهر اليوم بزيارة إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير، واطمئنوا على سلامة الجرحى الذين أصيبوا في اشتباكات الأربعاء الماضي التي وقعت أمام مدينة الثورة الرياضية. في ذات السياق انضم صباح اليوم إلى ساحة التغيير طلاب جامعتي الوطنية وجامعة اليمن إلى المعتصمين، وطالبوا إدارة الجامعتين بإيقاف التدريس حتى رحيل الرئيس صالح.