دعت شخصيات سياسية واجتماعية يمنية إلى وقف إراقة الدماء والرئيس علي عبدالله صالح إلى التنحي الآمن والفوري عن السلطة بدون قيد أو شرط، والتسليم بأن إرادة الشعب قضاء لا يرد". وقالت في بيان مذيل بأسماء الموقعين له في القاهرة، وأبرزهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد والشيخ سنان أبو لحوم،"ندعو نحن الموقعين على هذا البيان، وقف العنف وإراقة الدماء، والتسليم الآمن والفوري والسريع للسلطة بدون قيد ولا شرط". وأضافت ان "كل يوم يمر يعنى المزيد من المعاناة في حياة الناس، والانهيار المستمر لأمنهم ولهيبة الدولة، والمزيد من التبعات الثقيلة الوطأة على كافة المستويات، وإدخال البلد في أتون مرحلة صعبة وأزمات لا مخرج منها إلا بالتسليم بأن إرادة الشعب قضاء لا يرد". وتابعت: "إن النظام يحاول الدفع بالأمور نحو مربع العنف والحرب الأهلية بكل ما يعنيه ذلك من خطورة على أمن اليمن وأمن جيرانه والعالم ويمارس عكس ما يحذر منه". ودان البيان بشدة "العدوان" المسلح الذي شنته القوات التابعة للرئيس صالح على منطقة الحصبة بالعاصمة وبعض أجزاء من محافظة صنعاء وما يجرى الآن في محافظة أبين، وحمل نظام صالح مسئولية الدماء المسفوكة والممتلكات المدمرة. وحيا شباب ثورة التغيير في كل ساحات الحرية والتغيير، وقال إنهم أذهلوا العالم بثورتهم السلمية، كما أهاب بمن تبقى من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي عدم توجيه الرصاص إلى صدور أبنائهم وإخوانهم، والانحياز إلى ثورة الشعب السلمية.
المصدر أونلاين ينشر نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم يعيش شعبنا اليمني العظيم لحظة فارقة من لحظات التاريخ، تتسارع فيها الأحداث والتطورات، وتتعاظم فيها وتيرة ثورة شباب التغيير والشعب السلمية في عموم محافظات الجمهورية اليمنية لصنع مستقبل جديد للشعب اليمنى.. ومن الصعب علينا ونحن شهود على هذا التحول التاريخي العظيم أن نغفل عن المنحى الخطير الذي تنجرف نحوه الأوضاع في الآونة الأخيرة والذي يسعى النظام إلى حرف ثورة الشباب والشعب السلمية عن أهدافها العظيمة. كما لا يمكننا أن نغفل ما يؤدى إليه رفض النظام للحلول السلمية من تدهور في الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية، ولحياة المواطنين المعيشية، ومن شلل في مؤسسات الدولة والمجتمع، ومن تقطيع لأوصال العاصمة والبلد عموما، ناهيكم عما يسببه اللجوء إلى العنف من إراقة لدماء اليمنيين الغالية وإزهاق لأرواحهم الطاهرة الزكية.. الأمر الذي يتحمل المواطنون نتائجه المباشرة وأعباءه الجسيمة.. من هذا المنطلق، وحقناً لدماء الشعب، وحفاظاً على أرواح المواطنين وتكريما وإجلالا لأرواح الشهداء ودماء الجرحى وصمود شباب الثورة في كل ساحات الوطن.. وإحساساً بمعاناة الشعب الشديدة ندعو نحن الموقعين على هذا البيان، وقف العنف وإراقة الدماء، والتسليم الآمن والفوري والسريع للسلطة بدون قيد ولا شرط، كما ندين بشدة العدوان المسلح الذي شنته القوات التابعة للرئيس على عبد الله صالح على منطقة الحصبة بالعاصمة وبعض أجزاء من محافظة صنعاء وما يجرى الآن في محافظة أبين ونحمل النظام مسئولية الدماء المسفوكة والممتلكات المدمرة.. إن كل يوم يمر يعنى المزيد من المعاناة في حياة الناس، و الانهيار المستمر لأمنهم ولهيبة الدولة، والمزيد من التبعات الثقيلة الوطأة على كافة المستويات، وإدخال البلد في أتون مرحلة صعبة وأزمات لا مخرج منها إلا بالتسليم بأن إرادة الشعب قضاء لا يرد، إن النظام يحاول الدفع بالأمور نحو مربع العنف والحرب الأهلية بكل ما يعنيه ذلك من خطورة على أمن اليمن وأمن جيرانه والعالم ويمارس عكس ما يحذر منه.. ومن هذا المنطلق نناشد قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفى مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجامعة الدول العربية والمجتمعين العربي والدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية إلى مساندة تطلعات شعبنا المشروعة في التغيير السلمي وممارسة المزيد من الضغط على النظام، لتجنيب الشعب اليمني المزيد من الآلام وتدهور الأوضاع. إن الشعب اليمني يتطلع إلى مواقف أكثر وأوضح لدعم تطلعاته المشروعة في الحرية والتغيير.. إن ثورات الشباب والجماهير السلمية أصبحت سمة العصر وعلامته البارزة مما يجعل التمسك بالسلطة مخالفا لحركة التاريخ، وسنة الكون، فالحياة في تطور، والأيام إلى تداول، والأشخاص إلى زوال والسلطة لا تدوم لأحد إلى الأبد، والشعب وحده هو الباقي ومصدر السلطات، وهو يقوم اليوم بعملية تحول تاريخية كبرى عن طريق ثورته السلمية رغبة منه في العدل والديمقراطية والحرية والحياة الكريمة والأمن والاستقرار..
ولا ينبغي لأحد أن يتجاهل هذه الإرادة الجماهيرية الكاسحة.. أو أن يتلذذ بمعاناة الناس لمجرد البقاء في السلطة لأسابيع إضافية.. فالمجتمع اليمنى بأسره يتحرك نحو هدف التغيير. إن مصلحة اليمن والشعب اليمنى فوق كل مصلحة، وينبغي أن تكون الشغل الشاغل لكل ذي ضمير حي، ولكل ذي عقل وحكمة، وكل الحلول ينبغي أن تصب في مصلحة الوطن والشعب بوضع حد لمعاناته الأليمة، وتلبية تطلعاته المشروعة. ومن هذا المنطلق نحيى شباب ثورة التغيير في كل ساحات الحرية والتغيير الذين أذهلوا العالم بثورتهم السلمية ونثمن عاليا إصرارهم على التمسك بخيارهم السلمي، وأن يصمدوا في نضالهم السلمي ويطوروا من أساليبه لتحقيق أهداف ثورتهم العظيمة التي تصب في مصلحة الشعب اليمنى العظيم الذي أنضم بالملايين إليهم.. كما نهيب بمن تبقى من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي عدم توجيه الرصاص إلى صدور أبنائهم واخوانهم، والانحياز إلى ثورة الشباب والشعب السلمية. نحن نقدر تضحياتكم، وصبركم، أيها الشباب الثائر فأنتم تصنعون اليوم لليمن فجرا جديدا، وتدخلونه إلى بوابة المستقبل مستندين إلى إرث تاريخي وحضارة عظيمة، الوطن في حاجة إلى عقولكم وطاقاتكم الجبارة لإعادة بنائه وانتشاله من الوهن والتخلف بالعلم والعمل.. فليحقق الله بكم الآمال..
والله نسأل أن يرحم الشهداء.. ويشفى الجرحى والمصابين، ويفك قيد الأسرى والمعتقلين.. وأن يجنب اليمن الويلات والمآسي. إنه نعم المولى ونعم المجيب.
القاهرة في 29/5/2011 الموقعون: الرئيس الأسبق على ناصر محمد الشيخ سنان أبو لحوم أحمد محمد لقمان وزير وسفير سابق والمدير العام لمنظمة العمل العربية حاليا محمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام العنسي عضو مجلس الشورى د. محمد صالح القرعة عضو مجلس الشورى على المعمري عضو مجلس النواب على عشال عضو مجلس النواب فتحي توفيق عبد الرحيم عضو مجلس النواب على الصراري صحفي وكاتب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي السفير على محسن حميد الدكتور محمد المخلافي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي محمد عمر بحاح صحفي وكاتب سلمان قاسم المشدلي رجل أعمال محمد الشيباني عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي صالح شائف عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي عبد الله محمد الهيثمي عضو لجنة دائمة للمؤتمر الشعبي العام سابق شعفل عمر على عضو مجلس نواب سابق محمد على القيرحي محافظ سابق مطهر مسعد نائب وزير الداخلية سابق حسين على هيثم وكيل مساعد وزير الداخلية على يسلم باعوضة من مشائخ شبوة الشيخ أحمد عباد الشريف أحد مشائخ بكيل الشيخ علوى الباشا بن زبع الأمين العام لمجلس تحالف قبائل مأرب والجوف.
الصورة لمواطنين يتجمعون لتعبئة قناني الماء إثر نقص شديد في ماء الشرب بصنعاء (AP).