قال وزير الخارجية الالماني غويدو فيسترفيله يوم الاثنين إن المانيا تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي المعارض ممثلا شرعيا للشعب الليبي، وذلك خلال زيارة قام بها لمدينة بنغازي معقل المعارضة. وقال الوزير الالماني في مؤتمر صحفي مشترك عقده في بنغازي مع وزير خارجية المجلس علي العيسوي "هدفنا واحد، وهو ليبيا بدون القذافي. إن المجلس الوطني الانتقالي هو الممثل الشرعي للشعب الليبي."
الزاوية في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الليبية أن قواتها تصدت لمحاولة جديدة من جانب قوات المعارضة للاستيلاء على بلدة الزاوية في شرق ليبيا. ويقول مقاتلو المعارضة إن قتالا عنيفا وقع في وسط الزاوية ، ولكن الصحفيين الذين سمحت لهم السلطات الليبية بزيارة البلدة قالوا إنها هادئة وخاضعة لسيطرة القوات الحكومية. وأكد الصحفيون أن العلم الليبي الأخضر مرفوع فوق مركز البلدة ، كما صرح المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم بأنه كانت هناك محاولة للاستيلاء على الزاوية ولكن الجيش الليبي تمكن من صد المهاجمين. وقال موسى إبراهيم "إن التقارير التي يتمنى كاتبوها أن ينجح المتمردون في استعادة السلطة والسيطرة في بعض المناطق هي ببساطة غير صحيحة" ، وأضاف أنه لم يقع قتال شرس في بلدة الزاوية وقال "لقد دحرهم الجيش بعد بضع ساعات من المناوشات المتقطعة ، وهناك أكثر من مائة من المتمردين محاصرون خارج البلدة". وعلى الجانب الآخر قال حميد الحاسي قائد قوات المعارضة إن الهجوم على الزاوية كان جزءا من هجوم آخر أكبر تم التخطيط له ، وصرح لوكالة أسوشيتدبرس بأنه "على مدى الأيام الثلاثة الماضية أشعلنا النار تحت أقدام قوات القذافي على كل الجبهات، ونحن لا نتحرك مالم تكن لدينا تعليمات صريحة وواضحة من حلف النيتو". وكانت القوات الحكومية قد استردت الزاوية من أيدي قوات المعارضة في شهر مارس/آذار الماضي بعد قتال عنيف استمر إسبوعين. ويقول وير دافيس مراسل بي بي سي في طرابلس إنه مع اتساع رقعة الاشتباكات على عدد من الجبهات ، إن القوات الحكومية قد تجد نفسها مشتتة، خاصة أنها فقدت عدد كبيرا من قطع الأسلحة الثقيلة والدبابات تحت وطأة عشرة أسابيع من القصف بطائرات حلف النيتو. واستمرت المواجهات كذلك حول بلدتي مصراته التي تسيطر عليها قوات المعارضة ، والبريجة الخاضعة للقوات الحكومية في شرق مصراته. وتواترت تقارير عن احتجاجات مناهضة لرئيس الليبي معمر القذافي في بلدة سبها الواقعة في جنوب ليبيا. ومن شأن السيطرة على بلدة الزاوية تمكين مقاتلي المعارضة الليبية من السيطرة على طريق إمدادات رئيسي إلى الحدود التونسية. أسلحة مهربة وفي سياق منفصل علمت بي بي سي أن مسلحي المعارضة يحصلون على أسلحة مهربة عبر تونس لاستخدامها في حربهم ضد قوات القذافي. واضغط هنا تقول باسكال هارتر مراسلة بي بي سي على الحدود الليبية مع تونس إن مهربين يعكفون على نقل شحنات من بنادق أيه كيه 47 وراجمات القنابل عبر الحدود إلى داخل ليبيا لمساعدة الثوار. ويتولى النازحون الليبيون في تونس تمويل تلك الشحنات من الأسلحة الصغيرة ، ويقول أحد مهربي السلاح إن كثيرين من التونسيين متعاطفون مع قضية المعارضة الليبية.
جهد دبلوماسي وعلى الصعيد الدبلوماسي أعلن ميخائيل مارجيلوف مبعوث الرئيس الروسي ديمتري مديفيديف اليوم الأثنين أنه سيزور طرابلس خلال الأسبوع القادم لعقد محادثات تتعلق بالصراع في ليبيا. وقال مارجيلوف في تصريحات لوكالة أنباء نوفوستي الروسية "نحن نعمل في الوقت الراهن على إتمام محادثات تتم من خلال وزارة الخارجية الروسية وتتعلق بإجراءات السلامة في رحلتي القادمة إلى طرابلس الأسبوع القادم ، وهذه الرحلة هي بتكليف من الرئيس الروسي". ولم يتضح ما إن كان مارجيلوف سيجتمع في تلك الزيارة مع الزعيم الليبي معمر القذافي ، وكان المبعوث الروسي قد اجتمع الأسبوع الماضي مع ممثلي المعارضة الليبية في بنغازي ، في إطار جهود روسيا لمحاولة القيام بدور الوسيط في جهود حل الصراع الليبي.