أفادت مصادر محلية في محافظة تعز أن فتىً قتل عندما أطلق جنود من قوات الحرس الجمهوري النار على حافلة تقل ركاباً ظهر اليوم الأربعاء. ونقل مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي عن المصادر قولها ان فتى في الرابعة عشرة من العمر قتل في نقطة تفتيش البريهي الواقعة بشارع الستين على ضواحي مدينة تعز. وأضاف أن جندياً أطلق النار على حافلة ركاب ما أسفر عن مقتل الفتى. ولم ترد أنباء عن ضحايا آخرين. وأشار مراسلنا إلى أنه لم تتضح حتى الآن ملابسات الحادثة. ويسود التوتر مدينة تعز التي شهدت خلال الأيام الماضية اشتباكات بين مسلحين قبليين تعهدوا بحماية شباب الثورة بالمدينة، وقوات من الحرس الجمهوري. وكان شهود عيان قالوا مساء أمس إن قوات الحرس المتمركزة في نقطة البريهي تقوم بين الحين والآخر بقصف مدفعي على المسلحين القبليين الذين يتصدون لمحاولات الحرس التقدم نحو قرى تابعة لمنطقة المخلاف بمديرية شرعب السلام. ويعتبرها الحرس الجمهوري عمقاً للمسلحين المؤيدين للثورة الشعبية. إلى ذلك، خرجت مسيرة حاشدة في مدينة تعز شارك فيها الآلاف مرددين هتافات تطالب بتشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد في ظل غياب الرئيس علي عبدالله صالح عن البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع، وهو ما اعتبروه تحقيقاً لأول أهداف الثورة السلمية المطالبة بإنهاء حكم صالح. كما رددوا هتافات ورفعوا لافتات تطالب برحيل رموز "الفساد والقتل" في المحافظة، وأبرزهم مدير الأمن العميد عبدالله قيران الذي اتهموه بالمسؤولية عن أعمال قتل وقمع تعرض لها المتظاهرون والمعتصمون السلميون.