قالت مصادر سياسية إن واشنطن أبدت تأييداً لرفض المعارضة فكرة بقاء صالح رئيساً شكلياً إلى حين انتهاء ولايته في العام 2013. ونقلت جريدة البيان الإماراتية اليوم الثلاثاء عن المصادر إن جون برينان مساعد الرئيس الامريكي الذي التقى صالح يوم الأحد الماضي في الرياض طالبه ب"بالتوقيع على المبادرة الخليجية والشروع فوراً في تنفيذ المرحلة الانتقالية، إلا انه (صالح) تمسك بالعرض الذي ينوي نائبه طرحه على المعارضة والذي ينص على نقل سلطات الرئيس إلى نائبه على أن يظل في موقعه إلى حين انتخاب رئيس بديل". وطبقاً لمصادر مطلعة فإن جون برينان سيلتقي اليوم الثلاثاء مع قادة المعارضة لسماع وجهة نظرها في الأزمة التي تعصف في البلاد. وأوضحت المصادر «أن تكتل اللقاء المشترك اكتفى بانتداب القائم بأعمال رئيسه أبوبكر باذيب ورئيس لجنة الحوار الوطني محمد سالم باسندوه للقاء بالمسؤول الأميركي وان الرجلين سيبلغان برينان بموقف اللقاء المشترك المرحب بعقد حوار وطني مع الحزب الحاكم والبدء بتنفيذ الفترة الانتقالية ولكن بعد إتمام عملية نقل السلطة الى نائب الرئيس. وحذّرت المصادر من تكرار التجربة الصومالية إذا لم تفلح الجهود السياسية لدول الخليج والولاياتالمتحدة في فرض الحل السياسي للأزمة لأن اليمن بات الآن مقسماً إلى أربع مناطق نفوذ يسيطر عليها أتباع الحوثي وتشمل محافظة صعدة وأجزاء من محافظتي عمران والجوف، فيما يسيطر تنظيم القاعدة على أجزاء واسعة من محافظة أبين، فيما يتقاسم اللقاء المشترك والسلطات السيطرة على بقية المناطق. وكان نائب الرئيس عبدربه منصور هادي قد التقى أمس الاثنين مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان، وأكد خلال اللقاء على أن «الحوار والتوافق يمثلان الأسلوب الأمثل لصنع السلام باليمن والتعامل مع المبادرة الخليجية بصورة إيجابية». ويوم الأحد الفائت، التقى هادي سفراء عدد من دول الخليج الى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين ورئيس بعثة الاتحاد وأطلعهم على أفكار الحوار المزمع إجراؤها مع المعارضة والخطوط العريضة لخطة العمل الجديدة من أجل الخروج باليمن من هذه الأزمة السياسية التي شملت أوجه الحياة العامة في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية الاجتماعية.