قالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن معارك عنيفة دارت صباح اليوم الثلاثاء بين قوات اللواء 25 ميكا والمسلحين المفترض انتمائهم للقاعدة في زنجبار ما أسفر عن مقتل 15 مسلحاً وجندي. وأضافت المصادر ان المعارك وقعت حينما شن المسلحون هجوماً على مقر اللواء. وأكدت المصادر الرسمية مقتل عشرات المسلحين في المعارك، غير أنها ذكرت إن «اثنين من منتسبي اللواء 25 قتلا بينهم ضابط برتبة مقدم، فيما أصيب ثمانية جنود خلال تلك المواجهات» وجاءت هذه الاشتباكات بعد أربعة أيام من استمرار هجوم قوات الجيش ورجال القبائل لتحرير مدينة زنجبار من أيدي العناصر المسلحة الذين يعتقد انتمائهم للقاعدة. في الغضون، قال مصدر أمني ل«المصدر أونلاين» إن اثنين من قيادات القاعدة قتلا في الاشتباكات مع قوات الجيش خلال اليومين الماضيين وهما ناصر المعرجي، ومحمد الخضر. في حين قال مصدر عسكري في اللواء 25 لوكالة الأنباء اليمنية إن قيادي في التنظيم يكنى ب«أبو سنبل» قتل خلال الاشتباكات.
غير أن المصدر الأمني أفاد أن أبوسنبل وهو قائد ميداني عسكري محنك للجماعة قتل يوم الأربعاء الماضي في معركة قتلت أكثر من 30 من المسلحين. ودفن أبو سنبل الذي يعمل في مخبز شعبي بزنجبار يوم الجمعة الماضية في مدينة جعار مع بقية المسلحين كما اكد سكان أنه أحد العائدين من أفغانستان خلال بداية التسعينات عقب مشاركته في القتال ضد القوات السوفيتية أنذاك. إلى ذلك، قالت مصادر قبلية ل«المصدر أونلاين» إن القبائل سيطرت فجر اليوم على مدينة شقره الساحلية الواقعة شرق مدينة زنجبار وطردت منها العناصر المسلحة، تمهيداً لتحرير زنجبار من عناصر القاعدة. وتعد مدينة شقره منفذ هام للدخول إلى زنجبار التي يسيطر عليها مسلحون يعتقد انتمائهم للقاعدة منذ نحو شهرين. كما تمثل المدينة خط الدفاع الخلفي ومنفذاً للإمدادات والتزود بالمؤن والعتاد الحربي للقتال في زنجبار وجعار. وقال شهود عيان إن تعزيزات عسكرية شوهدت تتجه من عدن إلى محافظة أبين صباح اليوم الثلاثاء.