وقع انفجار كبير مساء أمس الأحد في مبنى حكومي يسيطر عليه الحوثيون بمديرية المطمة في محافظة الجوف شمال اليمن. وقالت مصادر محلية «المصدر أونلاين» أن الحادث ناتج عن سيارة مفخخة اخترقت حاجز بوابة المبنى الحكومي الذي كان يتواجد به عشرات الحوثيين، وانفجرت مخلفة قتلى وجرحى.
وأوضحت المصادر المحلية أن عشرات المسلحين الحوثيين فرضوا طوقاً أمنياً حول المبنى فور وقوع الحادث وأطلقوا النار في الهواء لمنع المواطنين من الوصول إلى المكان.
وأكد المكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي سقوط قتلين وجرح ثالث بالحادث، متهماً الاستخبارات الامريكية بالوقوف وراء الحادث.
ووقع الانفجار بعد يومين من توقيع الحوثيين وحزب الاصلاح اتفاق هدنة من المعارك التي تدور بينهم بشكل متقطع منذ مارس في محافظة الجوف. في الغضون، استنكر التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف الحادث الذي وصفه ب«الإجرامي». وحمل إصلاح الجوف في بيان تلقاه المصدر أونلاين «الأجهزة ألأمنية ومن يقف ورائها المسئولية الكاملة عن ذلك الحادث» مطالبا في الوقت ذاته بسرعة الكشف عمن يقف وراء العملية. واعتبر البيان أن «العملية الانتحارية التي استهدفت المجمع الحكومي بمديرية المطمة تهدف إلى جرجرة المحافظة إلى الاحتراب والاقتتال» قائلاً إن هناك جهات – لم يسمها- هي المستفيد الوحيد من مثل هذه الحوادث. كما استهجن البيان «ما تقوم ببثه بعض المواقع الإخبارية التابعة لبعض الشخصيات القبلية التي تسعى من وقت لأخر إلى الاصطياد في الماء العكر ومحاولة زرع الفتنة بين أبناء الجوف, وتوسيع رقعة الخلاف بين أبناء المحافظة». وعبر بيان إصلاح الجوف عن استهجانه الكبير مما نشر في تلك المواقع التي لم يستبعد البيان «ضلوع مالكيها في مثل تلك الأحداث». وحث البيان كل أبناء محافظة الجوف إلى جمع الكلمة ووحدة الصف والبحث عما يجمع قلوب الناس والسعي إلى ما فيه صالح المحافظة بكل أطيافها ورجالها وأبنائها الخيرين.