هزّ انفجار كبير ليل الاحد-الاثنين في مجمع اداري حكومي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في شمال اليمن ما ادى الى سقوط قتيل وثلاثة جرحى، على ما افاد مصدر قبلية في صفوف المتمردين وشهود عيان. وطبقاً لشهود شهود عيان فان الانفجار حصل في وقت كان قادة التمرد الحوثي مجتمعين في المجمع الاداري في مدينة المطمة بمحافظة الجوف شمال شرق صنعاء. وشبت النيران في المجمع وسمع دوي الانفجار في انحاء عدة في محيط المطمة، بحسب الشهود ومصادر قبلية. ووقع الانفجار بعد يومين من توقيع المتمردين الحوثيين وحزب الاصلاح الاسلامي اتفاق هدنة من المعارك التي تدور بينهم بشكل متقطع منذ اذار/مارس في محافظة الجوف على الحدود مع السعودية. ولفتت المصادر القبلية- بحسب فرانس برس- الى فرضية حصول هجوم بسيارة مفخخة، مشيرة الى ان هذا الهجوم ادى الى سقوط عدد من الضحايا من دون تقديم مزيد من التفاصيل.الا ان المصدر القبلي تحدث عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى في حصيلة موقتة. وفي أول ردود فعل للحوثيين، اتهم الحوثيون الولاياتالمتحدةالأمريكية بالوقوف وراء حادث انفجار سيارة مفخخة استهدفت مجمعاً حكومياً يسيطرون عليه في مديرية المطمة بمحافظة الجوف شمال اليمن. وقال بيان للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي قال المكتب: «إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أقدمت على ارتكاب عمل إجرامي في محافظة الجوف مديرية المطمة (...) ففي الساعة العاشرة من مساء يومنا هذا (الأحد) الموافق 14 / رمضان المبارك / 1432ه انفجرت سيارة مفخخه نوع شاص موديل 84م مستهدفة المركز الصحي بالمديرية». وقال البيان إن الحادث أسفر عن مقتل شخصين وجرح ثالث فيما لحقت أضرار مختلفة بالمبنى. وأكد بيان الحوثي إن «هذا العمل الاجرامي الذي يحمل الطابع الواضح للإستخبارات الأمريكية لن يحقق لها شيئاً أو يخدمها أبداً بقدر ما يكشف دموية هذا الجهاز الإستخباراتي وتجرده من كل القيم الإنسانية والأخلاقية». وقال إن هذا العمل يعتبر «استهدافاً واضحاً للثورة اليمنية المباركة ومحاولة لخلط الأوراق وإدخال النزاعات الطائفية والمذهبية بين أبناء البلد الواحد، ليتسنى للنظام الظالم البقاء ولتلك الأجهزة الاستخباراتية المزيد من السيطرة والنفوذ داخل كل القرارات السياسية والأمنية في البلاد». هذا ويثير التمرد الحوثي مخاوف السعودية التي تدخلت قواتها في اب/اغسطس 2009 لدعم الجيش اليمني الذي توصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع المتمردين في شباط/فبراير 2010.