قال محللون انه لم يتضح بعد إن كان صالح سيعود إلى اليمن بالفعل في تحد لضغوط أمريكية وسعودية لتسليم السلطة بعد سبعة أشهر من الاضطرابات التي دفعت اليمن إلى شفا حرب أهلية وأصابت اقتصاده بالشلل. وقال ثيودور كاراتس المحلل الأمني بمؤسسة اينيجما ومقرها دبي "انه (صالح) في وضع صعب لأنه لم يتضح إن كانت واشنطن والسعوديون بوجه خاص سيسمحون له بالعودة" مضيفا إن صالح يتعرض لضغوط للعودة من أفراد عائلته الذين يشغلون مناصب عسكرية كبرى في اليمن. والولايات المتحدة والسعودية اللتان كانتا تنظران الى صالح على انه حليف ضد جناح تنظيم القاعدة في اليمن يعتقد أنهما خلصتا الآن إلى انه يمثل عبئا يتسبب في تفاقم عدم الاستقرار الذي يعزز نشاط متشددي القاعدة. وفي واشنطن امتنعت فكتوريا نونلاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية عن التعقيب على ما اذا كان صالح يجب ان يعود إلى اليمن وكررت وجهة النظر الأمريكية بأنه يجب ان يوقع الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة مجلس التعاون الخليجي لتخليه عن السلطة. وقالت "تعهد صالح قبل ان يغادر اليمن بتوقيع اتفاق مجلس التعاون الخليجي والمضي قدما في الانتقال الديمقراطي." وأضافت "اذا كان في حالة جيدة بدرجة كافية ليدلي ببيان فانه يكون في حالة جيدة بدرجة كافية ليوقع اتفاق مجلس التعاون الخليجي وان يسمح لبلده بالمضي قدما." وقالت "نحن مهتمون بالإجراءات التي يتخذها ليسمح لبلده بالمضي قدما نحو الديمقراطية ..." وأضافت "لن أعلق على ما اذا كان سيبقى أو سيذهب. ما نحتاج إلى أن يفعله هو أن يوقع على الوثيقة." وكان صالح قد أعلن يوم الثلاثاء إنه سيعود قريبا إلى البلاد من السعودية حيث يتعافى من محاولة اغتيال تعرض لها في يونيو حزيران أعقبت عدة أشهر من الاحتجاجات الحاشدة على حكمه المستمر منذ 33 عاما.