علقت المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة صعدة شمال اليمن عملها الإنساني بسبب ما قالت إنها مضايقات تتعرض لها من قبل جماعة الحوثيين التي تسيطر على المحافظة. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» اليوم الأحد إن المنظمات الأجنبية العاملة في صعدة علقت عملها بسبب «تدخلات» الحوثيين، إضافة إلى «الخطاب التحريضي» ضد هذه المنظمات. وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت تعليق أنشطتها المعنية بالطوارىء في صعدة اليمنية ابتداء من 21 سبتمبر الجاري، مضيفة أن ذلك جاء على اثر الشروط الجديدة التي وضعها المجلس التنفيذي المسؤول عن الشؤون الانسانية في صعدة. ويرأس المجلس التنفيذي لصعدة أبو علي الحاكم، وهو قيادي بارز في جماعة الحوثيين. وقالت مصادر محلية إن المجلس التنفيذي وضع شروطاً على المنظمات الأجنبية تتضمن القيام بتوزيع المعونات ما أدى إلى برزو مخاوف لدى المنظمات من عدم وصول المساعدات إلى المستفيدين منها، إضافة إلى تدخل الحوثيين في شؤون المنظمات الداخلية والموظفين العاملين بها. ويستفيد من المساعدات الإنسانية عشرات آلاف المواطنين. وتكلف ملايين الدولارات. وقالت المصادر إن ما أسمتها ب«حملة تحريض» شنها خطباء مساجد موالين لجماعة الحوثيين على المنظمات الإنسانية، ووجهت لها تهماً بالقيام بأعمال «تنصيرية». ولم يتسنى الحصول على تعليق رسمي بشأن الخبر من جماعة الحوثيين.
وأشارت المصادر إلى استنكار وتذمر لدى الأهالي والمستفيدين من المساعدات جراء إيقاف المنظمات عملها، ومناشدتهم لها عدم تعليق عملها أو مغادرة المحافظة. وتضرر عشرات آلاف المدنيين في محافظة صعدة جراء الحرب التي دارت بين قوات الجيش وجماعة الحوثيين والتي استمرت نحو ست سنوات، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وفرضت جماعة الحوثيين التي يقودها عبدالملك الحوثي سيطرتها على محافظة صعدة وأجزاء من محافظتي الجوف وعمران.