شارك آلاف اليمنيين اليوم الأحد في وقفة احتجاجية نظمت أمام ميناء الحديدة غرب اليمن في وقت كشفت فيه مصادر بالميناء عن وصول سفينتي أسلحة تتبع القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح التي تتهمه المعارضة بمحاولة جر البلاد إلى أتون الحرب. وردد المتظاهرون هتافات تندد بتحول الميناء إلى بوابة لعبور صفقات الأسلحة التي قالوا إنها تستخدم ضد أبناء الشعب، مستنكرين ما قالوا إنه «تواطؤ» لإدارة الميناء في تمرير الأسلحة. وحمل المتظاهرون إدارة الميناء المسؤولية الكاملة عن ذلك، مطالبين الشرفاء من أبناء المحافظة من عسكريين ومدنيين في الميناء بالوقوف أمام هذه الصفقات التي يستخدمها النظام ضد الشباب المطالبين برحيله في مختلف المحافظات اليمنية. وردد الثوار هتافات تندد بتحويل الميناء من ميناء تجاري اقتصادي إلى ميناء «لاستيراد آلة الموت الدمار» لليمنيين، وهتفوا «ميناء من أجل الشعب.. لا من أجل القتل والحرب»، و«ميناء من أجل التعمير.. لا من أجل التدمير». هذا وكانت مصادر في ميناء الحديدة قد أكدت ل«المصدر أونلاين» في وقت سابق أن سفينتين محملتين بالأسلحة وصلتا إلى ميناء الحديدة الأيام الماضية. وأضافت ان السفينة الأولى قد وصلت إلى الميناء وأفرغت حمولتها، فيما لا تزال الأخرى عرض البحر في طريقها إلى الميناء.
وذكر أحد المصادر العاملة في الميناء ان السفن المحملة بالأسلحة ترسو دائماً في الرصيف رقم ثمانية، وهو رصيف بعيد نوعاً ما عن أعين الناس. وذكر شهود عيان إن شاحنات تخرج محملة بالأسلحة من الميناء باتجاه المطار ومعسكرات القوات الخاصة التي يقودها نجل صالح العميد أحمد، مشيرين إلى أن 6 ناقلات خرجت من هذه المعسكرات وهي محملة بالأسلحة الأسبوع الماضي واتجهت نحو العاصمة صنعاء. ورجحت المصادر أن تكون صفقة الأسلحة هذه روسية الصنع، قادمة من إحدى الدول الاشتراكية سابقاً. يذكر أن ميناء الحديدة أستقبل خلال الأشهر الماضية عددا من شحنات السلاح المختلفة، التي استوردها النظام في ليعزز بذلك مخاوف المعارضة من محاولة صالح تفجير الأوضاع عسكرياً وسحق المعارضة.