شهدت العاصمة صنعاء ومدينة تعز مسيرات حاشدة رافضة لأي حوارات أو حصانات يمكن أن تقدمها المبادرة الخليجية لصالح ومعاونيه. وخرج الآلاف في مسيرة بصنعاء، انطلقت من ساحة التغيير وجابت شوارع عدة، من الرباط إلى شارع الستين مروراً بجولة عصر وشارع الزبيري حتى حي القاع ثم العودة إلى الساحة. ودعا الثوّار المعارضة السياسية التوقف عن إجراء أي حوارات مع نظام صالح الذي ما زال يمارس سياسة المراوغة والمناورة مع إصراره على عدم تسليم السلطة. وجددوا مطالبتهم بتجميد أرصدة صالح وأركان نظامه، وكذلك تجميد عضوية نظام صالح في الجامعة العربية. وطالبوا برفع ملف صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية مرددين شعارات رافضة لأي حصانة وأخرى تضامنية مع النساء اللاتي يواجهن حملة قتل واسعة منها «لا حصانة لا ضمانة دم الشهيد أمانة، ويا مشايخ يا قبائل قتل المرأة عار وباطل، وشهداؤنا كتبوا بالدم صالح لازم يتحاكم». وشهدت جولة عصر وشارع الزبيري وصولاً لحي القاع حضوراً أمنياً كثيفاً لقوات الأمن المركزي الموالية للنظام، وعززت أيضاً من تواجدها في مداخل شارع حدة، ولم تذكر أي اعتداءات على المسيرة. وردد المتظاهرون للجنود الموالين للنظام هتاف «يا جنود يا بواسل لا تحموا السفاح القاتل». وفي محافظة تعز نفذ آلاف الثوّار وقفات تضامنية أمام منازل عدد من الشهداء منهم الشهيد هاني الشيباني والشهيد نزيه المقطري والشهيد فارس في حارة الكوثر بالمحافظة. وألقى خلالها الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي بالمحافظة كلمة في الوقفة التضامنية في أول ظهور له بعد إصابته في ساحة الحرية بطلقة أصابت ذراعه في جمعة لا حصانة للقتلة التي استشهد خلالها 16 شهيداً وعشرات الجرحى.