قال ناشطون سوريون ان 35 شخصا قتلوا على الاقل في المظاهرات والاحتجاجات التي عمت انحاء من سورية الجمعة. وقالت "لجان التنسيق المحلية في سورية" المعارضة ان احتجاجات الجمعة اسفرت عن مقتل خمسة وثلاثين شخصا "برصاص قوات الأمن وجيش النظام، بينهم سبعة أطفال وسيدتان وأربعة جنود منشقين". واضافت تلك اللجان انه القتلى توزعوا على 18 في حمص، وخمسة في إدلب، وستة في ريف دمشق، وقتيل في كل من دوما والضمير، وأربعة في حماة، وقتيلان في درعا.. كما قالت السلطات السورية ان ثمانية من قوات الامن اصيبوا في مواجهات متفرقة. وشهدت عدة مدن سورية مظاهرات الجمعة، التي عرفت باسم "جمعة اضراب الكرامة". وقالت المصادر الرسمية ان مظاهرات مؤيدة للنظام خرجت في دمشق وطرطوس والسويداء والحسكة وريف حمص. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر ان القوات الحكومية فتحت النار على متظاهرين سوريين في مدينة حمص. كما قال مراسلنا في دمشق عساف عبود ان احياء من حمص، مثل دير بعلبة والخالدية وباب الدريب، شهدت مظاهرات. واضاف المراسل ان قامشلي، والقورية في دير الزور، ونصيب في ريف درعا، ورنكوس في ريف دمشق، وبنش في ادلب، شهدت هي الاخرى مظاهرات. وتأتي هذه التطورات بعد يوم من اعلان دمشق انها تدرس حاليا رد الجامعة العربية على تعديلات طلبت دمشق إدخالها على مبادرة الجامعة لحل الأزمة الراهنة هناك، وكذلك بروتوكول لنشر مراقبين في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي إن "رد الأمين العام للجامعة العربية قيد الدراسة لدى القيادة السورية". وقد اكد نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية الخميس أن على دمشق التوقيع على قبولها مبادرة الجامعة العربية باسرع وقت اذا كانت ترغب برفع العقوبات الاقتصادية التي تبنتها دول الجامعة العربية ضدها. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزراية للجامعة العربية في الدوحة السبت لاتخاذ موقف بشأن الرد السوري. وقد صوتت الجامعة العربية في السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني على فرض عقوبات اقتصادية ضد سورية بعد ان رفض الرئيس بشار الاسد مبادرة للجامعة تهدف إلى وقف حملة عنف لقمع الانتفاضة. كما أشار العربي إلى أن زيارته الاخيرة للعراق هدفت الى البحث في امكانية ان استثمار الحكومة العراقية علاقتها الجيدة مع سورية لدعم وانجاح مبادرة الجامعة العربية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد اعلن قبل ايام ان بغداد مستعدة للوساطة بين المعارضة والحكومة السورية.