وصل مساعد الرئيس الامريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان اليوم السبت إلى العاصمة اليمنية صنعاء والتقى القائم بمهام الرئيس عبدربه منصور هادي، تأكيداً لما نشره المصدر أونلاين في وقت سابق. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن برينان نقل إلى هادي رسالة من الرئيس الامريكي باراك أوباما تضمنت «تأكيد الولاياتالمتحدة الوقوف إلى جانب اليمن حتى خروجه من الظروف الصعبة و الأزمة الراهنة وبلوغ كامل أهداف المرحلة الانتقالية». وأضافت الوكالة ان الرئيس الأمريكي أعرب في الرسالة «عن تقديريه للدور الوطني الرائع الذي أدار به الأزمة المرشح الرئاسي التوافقي المناضل عبد ربه منصور هادي وصولا إلى يوم ال21 من فبراير الجاري بوابة الولوج إلى اليمن الجديد والخروج من الظروف الصعبة إلى آفاق العمل الوطني والإصلاحات الشاملة بكل صورها وإبعادها وبما في ذلك الحوار الشامل التي ستنضوي فيه كافة أطياف وعناصر المجتمع اليمني كله وبدون استثناء أو خطوط حمراء من المهرة وحتى صعدة بعيدا عن أي تحفظ أو استبعاد». ودعمت الولاياتالمتحدةالامريكية اتفاق نقل السلطة الذي يزيح الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم بعد 33 عاماً، كما تجري انتخابات رئاسية يوم الثلاثاء المقبل مرشحها الوحيد عبدربه هادي لإدارة المرحلة الانتقالية التي تستمر عامين. ونسبت وكالة «سبأ» إلى برينان ان الرئيس الامريكي يتطلع إلى تهنئة هادي «بصفة شخصية» بعد انتخابه كرئيس انتقالي للبلاد. مؤكداً تقديم الولاياتالمتحدة «كافة أشكال الدعم والمساعدة خصوصا في هذه الظروف الصعبة والدقيقة والعمل معا نحو اخراج اليمن الى مستقبل أفضل ومتطور ولولوج مرحلة تاريخية قوامها العدل والمساواة ومراعاة حقوق الإنسان». وذكر ان الرئيس أوباما يؤكد «أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتابع عن قرب إنجازات التسوية السياسية في اليمن وتسجل الإعجاب والتقدير على مستوى ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014.. وصولاً إلى أجراء الانتخابات الرئاسية في الواحد والعشرين من الشهر الجاري وتحقيق الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة». ونسبت الوكالة اليمنية إلى مساعد الرئيس الأمريكي تأكيده ان عبد ربه منصور هادي «يحظى بالثقة على مختلف المستويات إقليمياً ودولياً وهناك تفهم من المجتمع الدولي على أهمية دعم اليمن في المرحلة الانتقالية لتحقيق كامل الأهداف المرسومة». من جهته، عبر هادي عن شكره وتقديره البالغ للرئيس باراك أوباما «لتلك المشاعر الفياضة والطيبة التي أبداها وكذلك للمواقف المساندة والداعمة لمسيرة التسوية السياسية التاريخية في اليمن». وقال «نحن سعداء في اليمن لاهتمامات الولاياتالمتحدةالأمريكية بشئون اليمن على ذلك النحو المتابع للأهداف والمعالجات والشراكة الرائعة التي تمت في هذا الإطار». وبحسب وكالة «سبأ» فقد أشار هادي إلى ان «التحديات كبيرة ومتعددة الجوانب والمناقب وأهمها عملية استعادة تكريس الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع، ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية بكل أشكالها وأبعادها المختلفة». وشكر الرئيس اليمني المقبل مساعد الرئيس الأمريكي جون برينان وسفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن جيرالد فايرستاين لما قاما به من جهود وأدوار «بناءة» خلال مجريات الأزمة.