أعلنت جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة اليوم السبت استعدادها الإفراج عن 73 جندياً وقعوا أسرى في يدها خلال معارك مع الجيش بمحافظة أبينجنوب اليمن. وتوصلت لجنة وساطة تضم قرابة 50 شخصية منهم زعماء قبليين وحقوقيين إلى بوادر اتفاق مع &«أنصار الشريعة» «أنصار الشريعة» لإطلاق سراح الجنود يوم غدٍ الأحد. وقال متحدث باسم «أنصار الشريعة» يدعى أبو هاجر ل«المصدر أونلاين» إن جماعته ستفرج عن الجنود ال73 الذين اعتقلتهم في الأول من مارس الماضي بمدينة زنجبار، مشيراً إلى أن استعدادات جارية لمهرجان كبير يحمل اسم «اذهبوا فأنتم الطلقاء» وسيقام يوم غداً الأحد في مدينة جعار يتم خلاله الإفراج عن الجنود. وأضاف «ن قرار الإفراج جاء عقب وساطات وشفاعات من مجموعة علماء على رأسهم الشيخ عوض بانجار وأعيان وقبائل أبين ومنظمات حقوقية وأهالي الأسرى، وأن الجماعة ستسلم الجنود إلى أهاليهم والوساطة الذين يتواجدون في المدينة منذ يوم أمس الجمعة». وأوضح المتحدث إنهم اشترطوا أيضا على لجنة الوساطة بأن تتابع قضية معتقليهم لدى الحكومة اليمنية للإفراج عنهم. وكان الجنود أسروا عقب هجوم لأنصار الشريعة على ثكنات عسكرية مرابطة في وادي دوفس والكود قتل فيها اكثر من 100 جندي. ويوم أمس الجمعة توجه وفد حقوقي إلى مدينة جعار مركز تجمع عناصر الشريعة بمحافظة أبين للمشاركة في جهود وساطة تبذلها قبائل في المحافظة من أجل قضية الجنود المحتجزين لدى تنظيم القاعدة الذي يسيطر على عاصمة المحافظة. وهدد مسلحو القاعدة يوم الاثنين الفائت بإعدام الجنود المأسورين لديهم منذ مارس الماضي أثناء هجوم نفذوه ضد مواقع عسكرية على مشارف زنجبار. غير أن الجماعة تراجعت في وقت لاحق عن ذلك التهديد وأبدت استعدادها للإفراج عنهم دون مسهم بأذى.
ويُحتجز الجنود في مدينة جعار التي يسيطر عليها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة وحولوا اسمها إلى «وقار». وكانت جماعة «أنصار الشريعة» طالبت الحكومة اليمنية بالإفراج عن مسجونين لديها، مقابل الإفراج عن الجنود الأسرى، لكن الحكومة تجاهلت مطالبهم، ما دفع بمسلحي القاعدة بالتهديد بإعدام الجنود بدءً من مايو القادم.