بقلم: ليلى عبدالرسول أنا مواطنة عراقية مقيمة في اليمن منذ عشر سنوات وعملت فترة محدودة في مجال الإعلام. فقد عرضت علي إحدى الجهات لا أريد تسميتها بأن اجمع معلومات مقابل أجور عن السفير العراقي الجديد في اليمن (أسعد السامرائي) من خلال بعض معارفي في السفارة ومن خلال علاقاتي بأبناء الجالية ومقابلتي له شخصيا ومن خلال بعض معارف السفير وقد استمرت مهمتي هذه حوالي أربعة أشهر فالذي عرفته وسمعته وشاهدته وأشهد به هو الآتي: إن هذا السفير أفضل وأطيب بكثير من السفراء السابقين وهو رجل في غاية التواضع والشهامة والمسؤولية وهو يستقبل جميع من يطلب مقابلته ويأتي إلى الاستعلامات باستمرار يلتقي بالمراجعين ويتفقد معاملاتهم ويحل مشكالهم بوجه مبتسم وصدر رحب ويقدم المساعدات المادية والمعنوية لمن يحتاج ويتبرع من ماله الخاص كونه رجل أعمال تفضل الله عليه وأسرته بالمال والأعمال والجاه لايفرق بين شخص وآخر ويعامل الجميع بالحسنى والسواسية فأحبه الجميع ويدعون له بالخير على الدوام ولم يذكره أحدا بسوء كما أن العلاقات اليمنية العراقية تطورت في عهدة وأرسلت اليمن سفيرها إلى العراق وأصبح العراقيون بوضع أفضل ويعاملون بشكل أحسن من السابق كما قام بإجلاء الكثير من أبناء الجالية إلى العراق على حساب الدولة وأعاد العديد من الكوادر إلى وظائفهم في العراق ويوظف علاقاته الشخصية بالمسؤولين في العراق في خدمة الجالية فقد حول المنح الدراسية الممنوحة من الجمهورية اليمنية إلى أبناء الجالية بدلا من الترشيحات في بغداد . عائلة السفير من أكرم العوائل المعروفة والغنية والمحترمة ومن شيوخ وأعيان مدينة سامراء وكان السفير رئيس مجلس مدينة سامراء عامي 2006-2007 وشقيقه المهندس عبد الكريم السامرائي وزير العلوم والتكنولوجيا الذي هو أستاذ في الهندسة والشريعة والذي حصل على أعلى الأصوات في الانتخابات البرلمانية الاخيرة على صعيد محافظته صلاح الدين كما انه حافظا لكتاب الله ويدير جمعية تحفيظ القرآن الكريم في المدرسة التي بناها شقيقه السفير أوائل التسعينات وتبرع بها لأهل المدينة وقد منحت محافظة صلاح الدين للحاج اسعد السفير الحالي لقب (المتبرع الأول في المحافظة) عام 1994 كونه تبرع بشبكة ماء الحي الذي يسكن فيه وقام بتليط شوارع في المدينة على حسابه الخاص وأصبح داره أشبه بالجمعية الخيرية الذي يقصده السائلون والمتحاجون أيام الحصار على العراق وربما نحتاج إلى وقت أطول لمعرفة الكثير عن هذه الشخصية الفذة. وعندما تأكدت من كل ماذكرت وبكل أمانة ودقة ذهبت بالمعلومات إلى تلك الجهة التي كلفتني والتي سائهم ذلك لأنهم لايحبون الخير ولأنهم يفتشون عن مثالبه لامحا سنه فلم أجد له مثالب ولم أجد من يذكره إلا بالخير ولما تبينت لي الحقيقة عن هذا الرجل (القدوة الحسنة) قررت أن انشرها عبر المواقع الالكترونية وأقدم شهادتي للأمانة والتاريخ ولا أعرف لماذا هذا الجحود والحسد والنكران من هذه النفوس الضعيفة؟!