شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم الثلاثاء مسيرة حاشدة لشباب الثورة للمطالبة بهيكلة الجيش والأمن قبل الدخول في الحوار الوطني المزمع انعقاده خلال الفترة المقبلة. وخرج أكثر من مائة ألف من الرجال والنساء في مسيرة حاشدة هي الأكبر منذ نصف عام، انطلقت من ساحة التغيير بصنعاء ومرت بالقرب من رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش ومروراً بالقرب من التوجيه المعنوي الذي يبعد عشرات الأمتار من مخيم يعتصم فيه عشرات من أنصار الرئيس السابق صالح بميدان التحرير. وصاحبت المسيرة هتافات داعية إلى رحيل «بقايا عائلة صالح» ومحاكمة من تورطوا بأعمال القتل خلال الثورة السلمية التي انطلقت مطلع العام الماضي. كما رفع المتظاهرون لافتات تعاهد بالوفاء لدماء الشهداء وتحقيق كل الأهداف التي خرجوا لأجلها ، وللتأكيد على أن الثورة ستظل مشتعلة حتى تحرر اليمن من «العائلة المستبدة». ودعا المحتجون بسرعة هيكلة الجيش والقبض على المشاركين في قتل المحتجين، قبل دخولهم في الحوار، مجددين رفضهم لأي محاولات لإدخالهم في أي حوار قبل تحقيق مطالبهم. وشاركت أعداد غفيرة من النساء في المسيرة ورفعن صور عدد من الشهداء، وهتفن بشعارات تعبر عن استمرارهن في الثورة حتى محاكمة المتورطين بقتل شباب الثورة.
كما رفع المحتجون علم سوريا، مؤكدين وقوفهم إلى جانب ثوار سوريا ضد نظام بشار الأسد.