قال الناطق باسم الملتقى العام للقوى الثورية، وهو تكتل مدعوم من جماعة الحوثيين، انه من حق إيران التدخل في اليمن والتواجد فيها، مبديا استعداده لتلقي أموال منها والقيام بصرفه على الاعلام الحر، حسب قوله. وأضاف علي البخيتي في تصريحات لموقع «لبنان الآن»: «أرى أن لإيران الحق في التدخل في اليمن مثلها مثل الولاياتالمتحدة. لا نرى رفضاً حكومياً للتدخل الأميركي الذي وصل إلى حد الوصاية. وفي الوقت نفسه، نرى رفضاً للتدخل الإيراني. لماذا؟». واستطرد: «طالما فتحت بلادنا سماءها للطائرات الأميركية لضرب المواطنين، وطالما تواجدت قوات أمريكية تحت أي مسمى، إذاً سأكون جريئاً وأقول إن أي تجسس إيراني مفترض سيكون ضد الوجود العسكري الأميركي. وبذلك لا دخل لنا كيمنيين فيه، ومن حق إيران أن تتواجد وتتجسس على القوات الأمريكية في أي مكان لأن هناك محورين إيراني وأميركي في حالة صراع حالياً، ومن حق طهران أن تخاف من ازدياد سيطرة أميركا في اليمن وبخاصة أن اليمن تقع في باب المندب. لذلك علينا إما رفض كل أنواع التدخلات أو السماح للطرفين بالتدخل». ونشر الموقع اللبناني صورة قال انها لجواز سفر البخيتي وعليه تأشيرة دخول إلى إيران، وقال انه سافر إلى طهران في زيارة لم يفصح عن سببها. وطلب البخيتي من إيران بأن تدعم اليمن في شكل واضح، وليس سرياً لأن التدخل السري يثير الشكوك، وقال «أنا مع أن تكون هناك منظمات أو أحزاب مدعومة من إيران، أسوة بالمنظمات والأحزاب المدعومة من غيرها». ورداً على سؤال عمّا إذا كان سيقبل الدعم المادي الإيراني في شكل شخصي، أجاب: «إذا أرادت إيران أن تدعم مادياً فأنا مستعد لأن آخذ هذا الدعم بنفسي، ومستعد لصرفه على الإعلام الحر، وسنكون شفافين وواضحين في خصوص كيفية صرفه». ويعرّف البخيتي نفسه بالقول: «أنا يساري، ولست حوثياً. لكنني دافعت عن قضايا صعدة من عام 2008 وسجنت في (الأمن السياسي) لمدة خمسة أشهر ولذلك صنفت على إني حوثياً». ويقدم البخيتي نفسه في تصريحات تلفزيونية على انه عضو في الحزب الاشتراكي، غير انه يكرس نفسه دفاعاً عن الحوثي وخطه السياسي، وشقيقه محمد البخيتي، هو أحد القيادات البارزة في جماعة الحوثي. وعن التهم التي وجهت إليه بالانتماء إلى «شبكة التجسس»، يقول البخيتي إن «الموضوع بدأه أحد الأشخاص في الفايسبوك ومن ثم نشرته الجرائد الإلكترونية. والمشكلة أن صدقية الإعلام في الوطن العربي على المحك، وكل مصادرهم غير موثوقة. وهذه الاتهامات هي تكرار لما كان يفعله علي صالح من إيهام السعودية بدعم إيران للحوثيين للحصول على الدعم المادي من السعودية. أما موضوع الخلية التجسسية، فليست هناك أي تصريحات رسمية بأسماء المتهمين». وفي 6 أغسطس الجاري، وضع على صفحته في الفايسبوك حسب الموقع صورة من جواز سفره وعليه تأشيرة دخول إلى ايران. وكتب فيه بلهجة ساخرة: «أنا ذاهب الى إيران، من يريد أن ينضم لخلية التجسس الإيرانية فليرسل لي اسمه».
الصورة للبخيتي عند ضريح الخميني في إيران. (فايسبوك)