شارك العشرات من الصحفيين والناشطين اليوم الأربعاء في وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة العدل في العاصمة صنعاء للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي عبدالإله حيدر شائع المعتقل منذ أكثر من عامين. ورفع المشاركون صور الزميل عبدالإله حيدر وشعارات تطالب بإطلاق سراحه. وعبدالإله حيدر صحفي متخصص في شؤون تنظيم القاعدة، ويعمل في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). واعتقل حيدر في 16 أغسطس 2010, من منزله في صنعاء، ووجهت الأجهزة الأمنية له تهماً تقديم دعم إعلامي للقاعدة، وهي التهمة التي نفاها محاموه قائلين إن مردها إلى تخصصه في شؤون التنظيم. حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بسجن حيدر خمس سنوات ووضعه تحت رقابة أمنية لعامين بعد تنفيذ محكوميته. وقابل وفد من الصحفيين والناشطين اليوم الأربعاء وزير العدل القاضي مرشد العرشاني وأمين عام مجلس القضاء الأعلى القاضي هزاع اليوسفي، عقب الوقفة الاحتجاجية. وقال أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج ل«المصدر أونلاين» إن الوفد طلب من وزارة العدل السعي لإطلاق سراح الزميل عبدالإله حيدر عبر تقديم طلب إلى الرئيس عبدربه منصور هادي للإفراج عنه. وأبدى دماج أمله في أن يستجيب الرئيس هادي ويطلق سراح الزميل حيدر ليقضي عيد الأضحى المبارك بين أسرته. وأشار إلى أن حيدر أول صحفي يمني يقضي أطول فترة في السجن على خلفية اتهامات متعلقة بعمله الصحفي. وكان الرئيس السابق أمر بالإفراج عن حيدر، لكنه تراجع عن ذلك بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً من الرئيس الامريكي باراك أوباما. من جهته، أكد الوزير العرشاني انه سيعمل بكل جدية من اجل الإفراج عنه وانه سيتم العرض على الرئيس هادي لطلب العفو والإفراج عنه كونه قضى نصف المدة في السجن والعقوبة التي عليه تعزيرية وليس فيها حق خاص. وتابع الوزير القول إن «ما حدث في الماضي يجب التعامل معه بأنه ماضي انتهى ونضعه خلف ظهورنا، والتوجه نحو المستقبل الذي سيسوده الحرية والأمن والاستقرار». بحسب «سبأ». وعبر أمين عام مجلس القضاء الأعلى عن أمله من الرئيس هادي الاستجابة للطلب حتى يتم الإفراج عنه «في هذه الأيام المباركة». والزميل حيدر معتقل في سجن الأمن السياسي (المخابرات)، وتدهورت حالته الصحية خلال الفترة الماضية خاصة بعد إضرابه عن الطعام مطلع العام الجاري.