عقد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء الدكتور علي الأحمدي لقاءاً مع عشرات الصحفيين اليمنيين اليوم الثلاثاء لأول مرة منذ تعيينه رئيساً للجهاز المخابراتي الذي يقول نشطاء إن له سجلاً قاتماً في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان. وعقد اللقاء في فندق موفمبيك أحد أفخر الفنادق بالعاصمة، حيث أكد الأحمدي نيته فتح علاقة جديدة بين الجهاز والصحفيين، وانهم يبحثون عن وسيلة للتواصل بين الجانبين.
وحاول الأحمدي إنكار ارتكاب الجهاز لأخطاء خلال الفترة الماضية، لكنه اعترف ان أخطاءً ارتكبت في أجهزة مختلفة خلال العهد السابق.
ودافع عن التعاون بين اليمن والولايات المتحدة في مجال محاربة تنظيم القاعدة، وقال إن التعاون قديم، وقبل أن يتأسس الجهاز، مضيفاً انه «تعاون مستمر»، وان اليمن ضمن الدول التي تحارب ما يسمى ب«الإرهاب».
وقال إن الضربات الجوية التي تستهدف نشطاء تنظيم القاعدة ستستمر حتى «القضاء» على التنظيم.
وأنكر الأحمدي وجود سجون سرية تابعة للأمن القومي.
وتحدث عن التحقيقات بشأن التفجير الانتحاري الذي وقع في ميدان السبعين في مايو العام الماضي والذي خلف أكثر من مائة قتيل، مضيفاً ان التحقيقات توصلت إلى نتائج مهمة.
ونفى أي صراع بين جهازي الأمن القومي والسياسي، وقال إن هناك تعاوناً بين الجهازين الاستخباريين.
كما نفى تصريحات سابقة أوردتها صحيفة أمريكية على لسانه، هاجم فيها جماعة الحوثيين واتهمها بالتعاون مع إيران، لكنه قال إن لإيران تدخلات في الشأن اليمني، وانها دخلت على خط الصراع في صعدة «من ناحية مذهبية»، رغم انه «صراع سياسي» حسب تعبيره.
وأضاف ان دعماً إيرانياً رسمياً إضافة إلى دعم بعض الحوزات الشيعية قُدم إلى الحوثيين، لكنه لم يصل إلى تقديم السلاح واقتصر على الدعم المالي، حد قوله.
ويأتي حديثه بعد يومين من مؤتمر صحفي عقده السفير الإيراني في اليمن محمود حسن زاده، نفى فيها مزاعم السلطات اليمنية التي تتهم بلاده بالتدخّل في الشأن اليمني.
ودعا الأحمدي إيران إلى إصلاح علاقتها باليمن على أساس أن تكون علاقة بين دولتين، وليس مع فصيل داخل الدولة.
كما دعا جماعة الحوثيين لترك السلاح والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني من أجل حل كافة القضايا.
وتحدث عن الضباط اليمنيين الدارسين في سوريا والذين اختطفوا على يد إحدى الجماعات المسلحة المؤيدة للثورة هناك، مضيفاً ان جهاز الأمن القومي يتابع هذه القضية.