أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي صحة المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام، خلال اليومين الماضين، من بينها «المصدر أونلاين»، بشأن تنظيم عقد لقاء (جنوبي – جنوبي) في العاصمة الإماراتية دبي، خلال الأيام القليلة القادمة. وكان هادي تحدث أمس الثلاثاء مع أعضاء اللجنة الفنية للتحضير والإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، خلال لقاء استثنائي دعا إليه لإطلاعهم على آخر المستجدات لما تحقق من نتائج خلال جولته الأخيرة، استمرت أسبوعا كاملا، لمحافظتي عدن وأبين.
وعلم «المصدر أونلاين»، أن عدد أعضاء اللجنة الفنية اللذين حضروا اللقاء تجاوزوا العشرين عضواً بقليل، ولم تتغيب سوى بعض الشخصيات، معظمها تغيبت بإذن. وبحسب معلومات «المصدر أونلاين»، فقد حضر محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للإصلاح، نيابة عن عبد الوهاب الآنسي، كما حضر الأمين العام المساعد للحزب الإشتراكي، أبوبكر باذيب، نيابة عن الدكتور ياسين سعيد نعمان. اللذين لم يعلم سبب تغيبهما.
وأكد أحد أعضاء اللجنة ل«المصدر أونلاين» أن الرئيس أطلعهم أمس على أبرز تفاصيل زيارته الأخيرة لمحافظة عدن، وما تحقق خلالها من نتائج في طريق إنجاح مؤتمر الحوار الوطني. وأشار المصدر إلى أن الرئيس أكد بأن كل من التقاهم، من مختلف الأطياف السياسية والحزبية والكتل ومجاميع من الحراك الجنوبي، أبدوا استعدادهم للمشاركة في مؤتمر الحوار المزمع عقده في 18 مارس الجاري. وبهذا الصدد، قال المصدر إن الرئيس أكد للحاضرين أن فصائل ومكونات الحراك الجنوبي، التي التقاها مؤخرا في عدن، سلمته أسماء ممثليهم للحوار الوطني.
وأضاف المصدر بأن الرئيس أبلغهم، أيضا، بأن وفدا من القيادات الجنوبية البارزة والمؤثرة في الحراك الجنوبي (من الداخل)، غادروا إلى «دبي»، فيما أن هناك آخرون يفترض مغادرتهم قريبا، وذلك لعقد لقاءا هاما مع قيادات بارزة أخرى في الحراك الجنوبي المتواجدين حاليا في الخارج.
وبحسب المصدر، فإن الرئيس لم يوضح المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص، مكتفيا بالقول: أنه تواصل مع قيادات الحراك في الخارج بهذا الشأن، بينما قيادات حراك الداخل تم التواصل والتنسيق معهم خلال تواجده في عدن.
ونشرت وسائل إعلام محلية خبرا يتحدث عن ترتيبات تجرى حاليا لعقد لقاء قريب في «دبي»، من المقرر أن يجمع قيادات بارزة في الحراك الجنوبي المتواجدة في الخارج، وأخرى من داخل اليمن، لمناقشة قرار المشاركة في الحوار الوطني.
وتفيد المعلومات أن هذا اللقاء يأتي لإجراء نقاشات مستفيضة بشأن اتخاذ قرار المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، تلبية لمتطلبات المبادرة الخليجية المدعومة دوليا، وقراري مجلس الأمن الدولي (2014، 2051) وبيان المجلس الأخير.
وقالت وسائل إعلامية ان مستشار الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، سيرأس اللقاء، الذي من المقرر أن تشارك فيه 25 شخصية من قيادات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج، أبرزهم «علي ناصر محمد، وحيدر العطاس، وعبدالله الأصنج، وعبد الرحمن الجفري»، من قيادات الخارج. بينما أبرز من يتوقع مشاركتهم من قيادات الداخل، هم «حسن باعوم، وقاسم عسكر، وناصر الخبجي، ومحمد علي احمد..».
وقال مصدر اللجنة الفنية، أن الرئيس أطلعهم، في لقاء الأمس، على آخر التفاصيل التي أنجزتها اللجان الخاصة بقضايا المبعدين من وظائفهم قسرا، وكذلك لجان إعادة الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، اللتين مازالتا تواصلان مهامهما في عدن.
وأكد هادي أن لجنة المبعدين نجحت، وحتى الآن، من إعادة أكثر من 400 موظف إلى مواقعهم، وما زالت تواصل مهامها بوتيرة عالية، لافتا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات كثيرة فيما يتعلق بعمل تلك اللجان، ومن المقرر أن تعلن نتائجها العملية المبشرة خلال أيام.
وفي اللقاء تحدث الرئيس هادي عن الحوار الوطني، باعتباره «فرصة تاريخية لن تتكرر..». وحث اللجنة الفنية على التسريع، خلال الأيام القليلة القادمة، في استكمال كافة متطلبات انعقاده في موعده المحدد.
وبخصوص قائمة أسماء ممثلي أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، المختلف بشأن بعض أسماء المرشحين فيها، أكد المصدر أن الرئيس وعد بالترتيب، مع الدكتور عبد الكريم الإرياني، لعقد لقاء قريب مع اللجنة العامة للحزب، بهدف تعديل القائمة بحيث تتوافق مع معايير اللجنة الفنية.
أما فيما يتعلق بالأحزاب التي لم ترفع بأسماء ممثليها، أكد المصدر انه تم الاتفاق، خلال اللقاء، بضمها إلى مسئولية الرئيس، للتواصل معهم أو لضمها إلى قائمته والترشيح نيابة عنهم. وأفاد المصدر أن حزب البعث، الذي خصصت له أربعة مقاعد في الحوار، لم يرفع بأسماء ممثليهم حتى الآن.
وإذ أكد مصدر اللجنة الفنية، أن اللجنة ستعاود أعمالها من اليوم، علم «المصدر أونلاين» أن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، أبلغت اللجنة الفنية بضرورة الانتهاء من فرز وإقرار والرفع بكافة ممثلي الأحزاب والمكونات المدنية الأخرى إلى الأمانة العامة في موعد أقصاه السبت القادم، حتى يتسنى للأمانة العامة استكمال كافة الإجراءات لعقد المؤتمر في موعده المحدد.
وعليه فمن المفترض أن يسلم الرئيس هادي، قائمته الخاصة (62 مقعدا) إلى اللجنة خلال نهاية هذا الأسبوع. وبهذا الخصوص، أشار الرئيس في لقاءه أمس، أنه سيعمل على استكمال عملية فرز واختيار المرشحين في قائمته الخاصة في أقرب وقت، لافتا إلى أن ما وصله حتى الآن من الترشيحات بلغت حوالي 700 اسم، ما سيتطلب جهدا ووقتا لفرزها وتنقيحها.
ولم يوضح المصدر ما إذا كان الرئيس قد أبلغهم بموعد تسليمه القوائم الخاصة بمرشحي الحراك الجنوبي التي أكد للجنة أنه استلمها من فصائل ومكونات الحراك التي التقاها. ومع ذلك رجح المصدر أن هذا الأمر قد يتأخر قليلا، كونه ربما بانتظار ما سيسفر عنه لقاء دبي القادم من نتائج تندرج في هذا السياق.
إلى ذلك، أشارت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أن الرئيس نوه أمس، خلال لقاءه بأعضاء اللجنة الفنية للحوار، إلى أن إعادة هيكلة الجيش تمضي في طريقها القانوني والنظامي المحدد من اجل تجسيد الوحدة الوطنية بين صفوفه وقياداته وألويته، مؤكد على ضرورة إعادة التنظيم في القوات المسلحة بصورة دقيقة منذ ترقيم الضابط او المجند وحتى بلوغه مختلف المراتب وصولا الى استحقاق التقاعد.
كما اكد الرئيس هادي على أهمية استفادة الضباط الذين تقاعدوا قبل الاستراتيجية بعودتهم الى العمل حتى يتم مسواتهم أسوة بمن استفادوا من استراتيجية الاجور بالاضافة الى مجاميع الضباط والموظفين العموميين الذين هم على هذه الشاكله من اجل انصافهم ولهم بعد ذلك الحرية في البقاء او العودة الى وضعهم التقاعدي بعد ان يتم استفادتهم من هذه المزايا وهذه من الاجراءات الجديدة التي تمت وتتم على قدم وساق من خلال اللجان المشكلة من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الخدمة المدنية.
وحدد هادي عدد من أنظمة الدوائر الجديدة في وزارة الدفاع على اسس حديثة..مشددا على اهمية تعميق الوحدة الوطنية.
كما شدد على ضرورة التزام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بالعمل على انجاح الحوار وبرمجة ادائهم من اجل انجاح الحوار بكل صوره والابتعاد عن المناكفات والمزايدات والمغالطات وذلك من اجل التهدئة وعدم استنبات الخصام والمشاكل والمكايدة.