أفرجت السلطات اليمنية اليوم الثلاثاء عن أربعة معتقلين من شباب الثورة اعتقلوا على ذمة التفجير الذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة الذي أصيب فيه الرئيس السابق علي صالح وعدد من أركان نظامه. وكانت السلطات اليمنية في عهد الرئيس السابق علي صالح اعتقلت عشرات من شباب الثورة، واتهمتهم بالمشاركة في التفجير الذي استهدف دار الرئاسة، وأبقتهم في الأمن القومي، قبل أن ينقلوا إلى الأمن السياسي بعد أكثر من 8 أشهر، لينتهي المطاف بهم في السجن المركزي بصنعاء.
والمفرج عنهم هم : علي علي راجح تميم .. اعتقل في 2\6\2011م محمد عبدالله الاسعدي .. اعتقل في 18\8\2011م جمال عبدالله الظفيري .. اعتقل في 7\8\2011م مهدي صالح النجار .. اعتقل في 9\8\2011م
والمعتقلين ال24 المتبقين ما يزالون في السجن بسبب «تلفيق» تهم جنائية مزعومة باشتراكهم في تفجير دار الرئاسة الذي وقع في الثالث من يونيو 2011 وأصيب فيه صالح وكبار رموز نظامه آنذاك.
ويقول ناشطون في الثورة إن الذنب الوحيد للمعتقلين هو نشاطهم خلال الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أطاحت به الثورة وأُجبر على التنحي عن الحكم بموجب اتفاق سياسي.
والسبت الماضي قامت وزيرة حقوق الانسان ووفد من المنسقية العليا لشباب الثورة بزيارتهم وتفقد أوضاعهم.
وعقب الافراج عن أربعة معتقلين ورحبت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور بإطلاق سراحهم، وقالت في تصريح ل"المصدر أونلاين" إن إطلاق شباب الثورة وشباب الحراك هو جزء من العملية السياسية والتوافق الوطني الذي أجتمع عليه فرقاء وأعداء الأمس ، وحق لا يقبل المساومة أو التسويف.
وأضافت "إن إطلاقهم الآن في هذه المرحلة يعزز رسالة المؤتمر الوطني للحوار الداعية لطي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل".
وكان المصدر أونلاين قد شارك في زيارة المعتقلين في السجن المركزي السبت الماضي ، ونقل جزء من معاناتهم خلال المرحلة السابقة من اعتقالهم.
وتعقد المنسقية العليا لشباب الثورة صباح غداً الأربعاء (التاسعة والنصف) مؤتمر صحفي في فندق إيجل بصنعاء، للأربعة المعتقلين المفرج عنهم، بمشاركة وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور وممثل المفوضية الساميه لحقوق الانسان في اليمن ومساعدو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر.