بعد أن سئموا سنوات من التقشف وتعهدات بتخفيف أعباء الديون أطاح الناخبون في ايسلندا بالحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم السبت وأعادوا حكومة يمين الوسط التي حكمت البلاد قبل خمس سنوات فقط. وبعد أن كانت ايسلندا مركزا ماليا في أوروبا أصبحت منذ سنوات تعاني من انهيار اقتصادي أوقعها خلال أيام فقط.
وقال بيارني بنديكتسون زعيم حزب الاستقلال وهو أبرز المرشحين ليصبح رئيس الوزراء المقبل بعد أن حصل حزبه على المركز الأول في الانتخابات لرويترز مع بدء ظهور النتيجة "نقدم مسارا مختلفا. مسارا صوب النمو وحماية الأمن الاجتماعي والرفاهية وتوفير فرص العمل."
وأضاف "ما لن نتهاون فيه هو خفض الضرائب ورفع مستوى معيشة الناس."
ووفقا للنتائج بعد احصاء أكثر من ثلثي الأصوات حصل حزب الاستقلال على 26.5 بالمئة من الأصوات ليشغل 19 مقعدا في البرلمان المؤلف من 63 مقعدا. وحصل الحزب التقدمي على 22 بالمئة ليشغل 18 مقعدا في حين حصل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم على 13.5 بالمئة ليفوز بتسعة مقاعد.
وأولى مهام بنديكتسون ستكون تشكيل ائتلاف غير أن النتيجة المتوقعة بشكل كبير هي تشيكل ائتلاف مع سيجموندور جانلوجسون زعيم الحزب التقدمي حليف حزبه في عدد من الحكومات خلال العقود الثلاثة المنصرمة.