شارك عشرات الصحفيين الحكوميين في اجتماع موسع صباح اليوم الخميس عقد بنقابة الصحفيين لمناقشة تصعيد احتجاجاتهم وذلك بعد إسبوعين من بدء تعليقهم الشارات الحمراء احتجاجاً على عدم اعتماد الحكومة التوصيف الوظيفي للصحفيين دون أي استجابة حكومية. وفي اللقاء الذي حضره نقيب الصحفيين ياسين المسعودي وعدد من أعضاء مجلس النقابة، ناقش المشاركون نتائج احتجاجاتهم والخطوات التصعيدية التي يمكن اتخاذها للضغط على الحكومة حتى تستجيب لمطالبهم. وأقر المشاركون بدء تنفيذ الإضراب الجزئي من السبت المقبل بواقع ساعتين يومياً حتى لقاء مماثل في الخميس المقبل يتم فيه تدارس تصعيد أكثر في حال استمرت الحكومة في عدم الاستجابة. وعلى الرغم من أن الصحفيين العاملين في المؤسسات الحكومية يعدون بالمئات إلا أن المشاركين في اللقاء لم يتجاوزون ال50 صحفياً. وعزا الصحافيون ذلك إلى أن باقي زملائهم لم يشاركوا خوفاً من تهديدات لمسؤولي المؤسسات الإعلامية الحكومية باتخاذ إجراءات عقابية ضد كل من يحتج أو يستمر في الإضراب. وحث أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج رؤوساء اللجان النقابية في المؤيسسات الحكومية على حشد أفضل وإقناع الصحفيين بالمشاركة في الفعاليات الإحتجاجية المقبلة، معتبراً ذلك الوسيلة الوحيدة التي من خلالها سيفرض على الحكومة الاستجابة لمطالبهم. وأشار دماج إلى أن النقابة ومنذ انتخابها في مارس من العام الماضي تتواصل مع الحكومة بهذا الشأن والتقت بالمسؤولين في الحكومة بمن فيهم رئيس الوزراء كما وجهت للحكومة عدة رسائل لإعتماد التوصيف الوظيفي الذي يأمل الصحفيين أن يحسن وضعهم المالي لكن الحكومة اعطتهم وعود ولم تنفذ شيء من ذلك. واعتمدت الحكومة موازنتها للعام الجاري 2010 دون أن تدرج من ضمنها التوصيف الوظيفي للإعلاميين والصحافيين في الإعلام الحكومي. وخلال الاجتماع بنقابة الصحفيين صباح اليوم، شعر الصحافيون المشاركون بالخذلان من رئيس النقابة ياسين المسعودي الذي حضر في بداية الفعالية، وألقى كلمة قصيرة وخجولة دون أن يبدي استعداده لبذل جهود أكثر أو يرفع معنويات الصحفيين للاستمرار في احتجاجهم، وغادر طالباً منهم أن يبحثون عن حقوقهم.