نفذ المئات من عمال النظافة اليوم الثلاثاء أمام مقر الحكومة بالعاصمة اليمنية صنعاء للمطالبة بتثبيتهم وصرف مستحقاتهم المالية منذ عدة أشهر، حسب قولهم. وهدد رئيس نقابة معنية بعمال النظافة الحكومة من تجاهل مطالب المحتجين، وقال «في حال لم تستجيب الحكومة لمطالبهم سيعتصمون الاثنين القادم أمام رئاسة الجمهورية واذا لم تنفذ المطالب فانهم سينفذون واضراباً مفتوحا عن العمل في العاصمة وبعض المدن الرئيسة».
وقال رئيس نقابة عمال النظافة محمد المرزوقي ل«المصدر أونلاين» إنهم منحوا الحكومة مهلة مدتها ثلاثة أشهر من أجل تثبيت بقية عمال النظافة في العاصمة وتم تمديد تلك المهلة ثلاث مرات متتالية، إلا ان الحكومة تماطل في تنفيذ مطالب تثبيت العمال.
وأضاف «الحكومة تتجاهل مطالبنا في إدراج عمال كموظفين رسميين في القطاع العام للدولة أسوة بزملائهم الذين تم تثبيتهم في العاصمة صنعاء».
وأشار المرزوقي إلى حق عامل النظافة بالحصول على معاش تقاعدي «يكون سنداً له ولأولاده في مرحلة ما بعد العمل ودخول العامل مرحلة التقاعد وكبر السن».
وقال إنهم التمسوا تجاوباً من بعض المسؤولين في المحافظات بالاستجابة لمطالبهم والتعاون معهم.
وحذر من حدوث كارثة بيئية في حال نفذ عمال النظافة تهديدهم بالقيام باضراب شامل محملاً الحكومة المسؤلية الكاملة في عدم تلبية مطالبهم الحقوقية.
لكن مسؤولاً في مدير مشروع النظافة بصنعاء قال إن إجراءات التثبيت مستمرة، وإن نحو 80% من عمال تم تثبيتهم.
ونقل موقع «سبتمبر نت» عن جمال جحيش قوله إن سيتم تثبيت ما تبقى من عمال النظافة خلال المرحلة الثانية من عملية التثبيت المتوقع ان تتم «قريباً».
ونشرت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) تحذيرات منسوبة لمسؤول بالمجلس المحلي بالعاصمة صنعاء من حدوث كارثة بيئية وصحية نتيجة لإضراب محتمل لعمال النظافة والبلديات مطلع الشهر القادم.
ودعا المسؤول – لم تفصح الوكالة عن اسمه - اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة أوضاع عمال وصناديق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة والمحافظات إلى سرعة استكمال إجراءات تثبيت ما تبقى من عمال الزراعة والأشغال والحدائق والمرافق ممن تنطبق عليهم الشروط والمعايير ومن هم منضبطون في الميدان، وذلك تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء.
وقال إن مسؤولي العاصمة عملوا على تثبيت معظم عمال النظافة في الميدان والذي يصل عددهم لنحو 3200 عامل وعاملة.