التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء اللجنة المكلفة بمتابعة قضية الخلافات الدائرة بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن. واندلعت حرب عنيفة في دماج أثناء اندلاع الانتفاضة الشعبية، وانتهت المعارك بتدخل لجنة وساطة من شيوخ قبائل لفض الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين الذين تحصنوا في دماج قبل نحو عامين، وعقدوا صلحاً امتد حتى الأيام الماضية، انتهى بمقتل خمسة سلفيين في كمين نصبه لهم حوثيون أول أيام عيد الفطر المبارك.
وتكونت لجنة الوساطة لحل النزاعات بين الحوثيين والسلفيين من الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر والشيخ عبدالله بدرالدين والشيخ يحيى منصور أبو اصبع والشيخ علوي الباشا بن زبيع والشيخ علي القوباني.
ويفد إلى معهد «الحديث» السلفي في دماج طلاب من مختلف المحافظات اليمنية، ومن بلدان إسلامية متعددة.
وتحدث الرئيس هادي خلال اللقاء وقال «هناك السلفيون والحوثيون ضمن كل القوى السياسية والمجتمعية باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المكون العام»، حسب وكالة «سبأ» الحكومية. وأكد أن «الخلافات وكل القضايا العالقة مطروحة على طاولة الحوار الوطني الشامل وعلى الجميع الالتزام بذلك وعدم التمنطق بالسلاح وقطع الطريق وإقلاق السكينة العامة».
وقال إن محافظة صعدة يكفيها ما عانته في السابق من حروب وتشريد وآلام، داعياً الجميع إلى فتح صفحة جديدة.
وطالب هادي –حسب «سبأ»- اللجنة المكلفة بحل قضية الخلافات في دماج التحرك وبسرعة من أجل تلافي أي تداعيات قد تنجم بصورة.
وقال إن على اللجنة رفع المقترحات والتصورات من خلال لقاء الفرقاء وحثهم على تغليب العقل والمنطق حتى لا يحصل ما يحمد عقباه، معتبراً أن أي مخالفة أو تجاوز ستتحمل مسؤوليتها مرتكب ذلك التجاوز.