فازت الناشطة في الانتفاضة الشعبية نادية عبدالله بمقعد الشباب في لجنة ال16 ضمن فريق القضية الجنوبية بعد تصويت أعضاء الشباب في مؤتمر الحوار متغلبة على منافسها ناصر شريف بصوتين. وفازت نادية، ب18 صوتاً، مقابل 16 صوتاً لشريف، وامتنع عضوان عن التصويت، وتغيب عن اجتماع المكون أربعة أعضاء، من إجمالي 40 عضواً.
وجرى اجتماع مكون الشباب وانتخاب ممثلهم في اللجنة المصغرة بحضور صديق لحراش مساعد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت نادية عبدالله إنها رفضت عدة اقتراحات طرحت لاختيار ممثل الشباب في اللجنة، من بينها مقترح تقدم به نائب رئيس فريق القضية الجنوبية وعضو اللجنة المصغرة محمد علي أبولحوم بإجراء القرعة بينها وبين ناصر الشريف.
وقالت عبدالله إنها ردت عليه بالقول «نحن لسنا في سفينة يونس، والشباب قادرون على اختيار من يمثلهم».
ومن بين المقترحات الأخرى التي طرحت لاختيار ممثل الشباب، أن يتم اختيار أحدهم من قبل مكتب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، أو عن طريق هيئة رئاسة المؤتمر، أو من قبل فريق القضية الجنوبية.
وأكدت عبدالله التزامها بالمعايير التي وضعها مكون الشباب في النقاشات واتخاذ المواقف، والرجوع إليهم للتشاور حولها، مبينة أنه سيتم تقديم محضر خاص باجتماع المكون ونتائج الانتخابات إلى اللجنة المصغرة اليوم.
وشكرت في منشور على صفحتها على الفيسبوك الشباب الذين منحوها ثقتهم كممثل لهم في لجنة ال16، وقالت «لا أدعي بأني خير من ناصر شريف ولكن العملية الديمقراطية تحتم علينا جميعا أن نلتزم بها ونثبت لكل القوى أن الشباب هم خير من يحمل ويجسد الروح الديمقراطية».
وأضافت «أشعر بالسعادة والفخر لأننا جسدنا عملية ديمقراطية رائعة أجمل ما فيها أن نتيجتها كانت متقاربة مما يدل على الوعي الديمقراطي الكبير الذي يتمتع به شباب الثورة».
وتعهدت لجميع الشباب، الذين صوتوا لها بنعم أو لا، أنها لن تمثل رأيها الشخصي، وستطرح في اللجنة ما يتوافق عليه المكون «فأنا ممثلة لهم ولن أكون مقررة نيابة عنهم، بل ناقل لما يتفق عليه الشباب، وأعد الجميع بأني سوف أطلعهم بكل ما يدور داخل لجنة ال16 وسأطلعهم عن كافة التفاصيل أولاً بأول ولن أتخذ أي قرار إلا بعد الرجوع لمكون شباب الثورة المستقلين».
وتتكون اللجنة مناصفة بين ممثلين ينتمون للمحافظات الجنوبية والشمالية، وهم كالتالي: (الجنوب: «5 حراك، 1 الحزب الاشتراكي اليمني، 1 المؤتمر الشعبي العام، 1 التجمع اليمني للإصلاح»، الشمال «الاشتراكي، الناصري، المؤتمر، الإصلاح، حزب العدالة والبناء، أنصار الله (الحوثيون) الشباب، المرأة والمجتمع المدني»).
وعقدت اللجنة يوم الثلاثاء أول اجتماعاتها، واختارت محمد قحطان متحدثاً رسمياً.
وما يزال أحد المقاعد شاغراً وهو مقعد مكوني المرأة والمجتمع المدني.