قال مسؤول يمني إن الأجهزة الحكومية ستحقق في مزاعم وفاة طفلة في الثامنة من عمرها بعد أيام من تزويجها برجل في الأربعينيات من عمره قبل نحو أسبوعين في محافظة حجة شمال اليمن. ونقلت وكالة رويترز عن مستشار رئيس الوزراء راجح بادي قوله «تتعامل الحكومة بشكل جاد مع هذه القضية، وسوف تحقق فيها وسوف يمثل المسؤولون عنها أمام العدالة».
ويتهم سكان مسؤولين نافذين في مديرية حرض بطمس أي دلائل تشير إلى وفاة الطفلة روان هتان التي قالوا إنها توفيت متأثرة بنزيف وتمزق داخلي بعد أن دخل بها رجل تزوج بها، لكن الشرطة نفت تلقيها أي بلاغ بشأن الحادثة.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون حثت السلطات اليمنية على التحقيق في القضية «بدون تأجيل ومقاضاة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة».
وفي بيان قالت آشتون إن على اليمن أن تفرض قانونا يحدد السن الأدنى للزواج.
وتزوج العديد من الأسر الفقيرة في اليمن بناتها القاصرات لتوفير نفقات تربيتهن والاستفادة من مهورهن.
ووفقا للأمم المتحدة فإن نصف سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة لا يحصلون على الطعام أو الماء النقي بشكل كاف.
ووفقا للمعايير الدولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن كل إنسان بغض النظر عن عمره يجب أن يبدي قبوله قبل الزواج.
وحثت هيومان رايتس ووتش قبل ذلك الحكومة اليمنية على حظر زواج الفتيات تحت سن الثمانية عشر عاما. ويقال إن حوالي 14 % من الفتيات في اليمن يتم تزويجهن في عمر 15 عاما، فيما يتم تزويج نحو 52 % قبل سن 18 عاما.