أقيم في بيت الثقافة بصنعاء اليوم السبت العرض الثاني للفيلم الوثائقي اليمني «ليس للكرامة جدران» المتأهل لنهائي جائزة الأوسكار. الفيلم، الذي أخرجته المخرجة اليمنية سارة إسحاق، وثق أحداث العنف في 18 مارس 2011 فيما عرف ب«جمعة الكرامة» التي خرج فيها الشباب اليمني للإطاحة بالنظام السابق وراح ضحيتها العشرات، واستقبل المشاركون في إعداد الفيلم عقب العرض أسئلة من الجمهور الذي ضم صحفيين و نشطاء شباب.
حيث أوضح مصور الفيلم أمين الغابري أنهم واجهوا عدة مشاكل في انتاج الفلم أهمها المشكلة التي واجهها معظم المصورين في تلك الفترة «حملك للكاميرا أخطر من حملك للسلاح، وهذا يجعلك مستهدف بشكل مباشر، وكان هذا أكبر تحدٍ لنا».
وأضاف ان مثل الذي حدث في يوم جمعة الكرامة من قصص وانتهاكات لحقوق الانسان سُجلت وأُخرجت وستخلد مدى الحياة، سجلت بتسليط الضوء عليها وعلى القصص الإنسانية كما في قصة سليم والطفل أنور، وإلا أنها كانت ستندثر.
وأجاب نصر النمر أحد المصورين الموثقين لأحداث جمعة الكرامة والمشاركين في الفيلم عن التهميش في مشاركة مصورين آخرين في الفلم قائلاً: «فريق الفلم عانا الكثير للوصول إلى المصورين لهذه الاحداث للظهور في الفيلم ولم يكن هناك تهميش بل تم اختيار أفضل ما جرى تصويره».
وفي تصريح ل«المصدر أونلاين» شعوره تجاه وصول الفيلم للعالمية، قال عبدالرحمن حسين مساعد مخرج الفيلم «شعور لا يوصف عندما نعلم أن الفلم وصل للأوسكار هذا جعلنا ندرك أن كل شيء ممكن، وأنه نحن من نطرح لأنفسنا حواجز أننا غير قادرين على أن نوصل الفن اليمني للخارج، وهذه ليست حقيقة بل نحن قادرين على ذلك، وهذا الفلم خير دليل».
وهدف العرض الثاني للفيلم الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة «ريجين» للتنمية وحقوق الانسان إلى «خلق جسور من التواصل مع الجمهور والتعريف بالفيلم قبل انطلاق الحفل النهائي» كما صرح عبدالرحمن حسين في وقت سابق، وأن هذا العرض سيكون متاحاً للصحفيين والمهتمين بمشاهدة الفيلم.
وأعتبر المصور أمين الغابري أن هناك اهمال شديد للفيلم بالرغم من تأهله لجائزة كبيرة في العالم كالأوسكار إلى أنه لم يلقى الأهمية المطلوبة، وأضاف ل«المصدر أونلاين» ان «الحضور الصحفي والإعلامي اليوم جيد نسبياً».
ويعد فيلم «ليس للكرامة جدران» أحد خمسة أفلام آخرين متأهلين للمرحلة النهائية لجائزة الأوسكار، والمتوقع أن يكون الحفل النهائي لجائزة الأوسكار في ال3 من شهر مارس القادم في هوليود بالولايات المتحدةالامريكية.