وصف الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي «انتصار على الفساد والفوضى الأمنية والظلم والاستبداد». وقال ناصر في حوار مع صحيفة «صدى عدن» إن سبب سيطرة الجماعة على صنعاء انحيازها إلى المطالب السياسية والاقتصادية للشعب التي تخلت عنها بعض الاحزاب في الحكومة الانتقالية. وعزا الانفجارات والاغتيالات في صنعاء وحضرموت وشبوة والبيضاء لغياب الدولة وعجز مؤسساتها الأمنية للقيام بواجباتها تجاه الوطن والمواطن. وحث ناصر كافة القوى السياسية الاحتكام الى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح، وقال إن صناديق الاقتراع هي سيدة الموقف. وقال ناصر إنه دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والأطياف السياسية في اليمن والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر في رسائل عدة إلى القيام ببعض الأمور المهمة بناء على مخرجات المؤتمر الجنوبي الذي عقد في القاهرة. واستدرك «غير إن المناصب قد اغرتهم وأعمتهم عن رؤية الواقع واصمت اذانهم عن سماع صوت العقل ظناً منهم أنني اسعى الى منصب وهذه ليست غايتي فانا ابحث عن وطن أمن ومستقر يسوده العدل والمساواة للأجيال القادمة». وأشار إلى إن انتفاضة الحادي عشر من فبراير 2011 قد تم الالتفاف عليها عبر المبادرة الخليجية. واستطرد ناصر إلى الوحدة اليمنية، وقال «ليست المشكلة في الوحدة اليمنية أو العربية ولا في وحدة الجنوب، ولكن المشكلة في القيادات التي اساءت لهذه الاهداف السامية».