داهم مسلحون حوثيون، يقودهم شخص يعرف ب"أبو أحمد الحوثي"، أمس الأربعاء، ديوان وزارة التربية والتعليم، ودخلوا مكتب الوزير، في غيابه، وفرضوا على قيادة الوزارة تسليم ختم الوزارة، لشخص من أتباعهم يعمل في الوزارة، بدعوى مكافحة الفساد. ويسمي المسلحون أنفسهم "اللجان الثورية"، التي يرأسها أبو أحمد الحوثي، ويزعمون أن خطتهم لمكافحة الفساد تقوم على فرض رقابة على الوزارات والمؤسسات التي سبق أن داهموا عدداً منها، فيما يغلقون أي جهات ترفض تسليم الأختام.
وقال ل"المصدر أونلاين" موظف في الوزارة إن مسلحين حوثيين يتقدمهم أبو أحمد الحوثي، ومعه طلال عقلان القيادي فيما يُعرف باللجان الثورية، وهو عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وشخصيات أخرى وعدد من المسلحين دخلوا الوزارة بدون سابق موعد، بالتنسيق مع اللجان الشعبية التابعة لهم والمتواجدة في الوزارة، بدعوى محاربة الفساد، وتساءلوا عن عد�'ة قضايا في الوزارة؛ بينها سفريات مسؤولي الوزارة، وطالبوا بوقفها ووقف اتخاذ أي اجراءات إلا بموافقة اللجان الثورية.
وأجرى وزير التربية والتعليم عبدالرزاق الأشول اتصالاً مع وكيل الوزارة أحمد النونو ومدير مكتبه عبدالله الغباري، أثناء الاجتماع.
ووافق مسؤولو الوزارة على تسليم الختم لشخص يُدعي أحمد مراد الذي فرضه الحوثيون، رغم أن المسؤولين الحاضرين أكدوا أنهم لم يسمعوا به من قبل، وتأكدوا بعدها من كونه موظفاً عندهم ينتمي لجماعة الحوثي.
ويبرر الحوثيون تصرفاتهم تلك، التي تفرض بالقو�'ة، بمكافحة الفساد، وأن الحكومة القائمة حكومة تصريف أعمال، لا يحق لها اتخاذ أي قرارات في الفترة الحالية، ويعتبرون أن لهم شرعية ثورية تمنحهم الحق في الرقابة على إدارة الوزارات والمؤسسات، بحيث لا تمر أي معاملة او رسالة إلا بموافقة من أحد مواليهم الذي يستلم الأختام، ويتحكم بها، ولا يختم أي مراسلة أو وثيقة إلا بموافقة قيادة ما تعرف باللجنة الثورية.