قال سكان محليون وشهود عيان اليوم الثلاثاء، إن اشتباكات عنيفة تدور الآن "مساء الثلاثاء" في سناح بالقرب من مبنى محافظة الضالع (جنوباليمن) بين رجال المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين. وذكروا إن المقاومة تسعى بعملياتها الحربية مستخدمة الدبابات والأسلحة الثقيلة تطهير بعض الجيوب من الحوثيين، الذين لجأوا إلى معقلهم في المحافظة وبالتحديد في قعطبة.
وأضافوا «دبابات المقاومة تنتشر في مناطق الضالع والخناق يضيق على آخر معاقل الحوثيين وقوات صالح، في موقع السوداء الاستراتيجي ومفرق الشعيب، والمقاومة تتجه صوب مبنى محافظة الضالع في سناح».
وتشن المقاومة هجوماً واسعاً على مواقع للحوثيين، فيما يرد الحوثيون وقوات صالح بالقصف المكثف على بيوت المدنيين في مديرية الحصين الواقعة على الخط العام بين الجليلة ومفرق الشعيب.
وكانت المقاومة الشعبية قد أحكمت سيطرتها على المواقع الاستراتيجية التي كانت بيد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح في المدينة والبلدات المحيطة بها، امس الاثنين.
واقتحم رجال المقاومة الشعبية مقر اللواء 33 مدرع الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان، والذي يدين بالولاء الشديد للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي يتمركز على تلة تشرف على المدينة.
وفرضت المقاومة حظر التجوال في المدينة التي تحررت كلياً من المسلحين الحوثيين وقوات اللواء 33 مدرع والتي تُدين بالولاء الكامل للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين.
وشهدت المدينة الضالع معاركاً عنيفة بين الطرفين، سقط فيه عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وبحسب مصادر أفادت المصدر أونلاين فإن قتلى المقاومة بلغوا نحو 21 مقاتلاً، فيما وصل عدد قتلى الحوثيين وقوات صالح إلى 57 مسحاً.
وانتشل السكان اليوم الثلاثاء جثثاً لرجال المقاومة الشعبية من أرض المعارك بالقرب من وادي قرية لكمة صلاح بين سناح والوبح.
من جهة، قال سكان إن الحوثيين يمنعون بعض الأهالي في قرية القبة المحاذية لمنطقة سناح التي تبعد عن مدينة الضالع بنحو 20 كيلو متراً شمالاً، من الخروج واستخدامهم دروعا بشرية.
وأضاف السكان إن ذلك جاء تحسباً لمواجهة وشيكة في الساعات القادمة مع المقاومة التي تتجه لتحرير مبنى المحافظة الواقع في الطرف الشمالي للقرية بمنطقة سناح. وتحدثت انباء خلال الساعات الماضية عن تحرير موقعي السوداء والربدة ومفرق الشعيب القريبة من سناح.
في السياق، عادت الحياة إلى شوارع المدينة، وشرع الناس في تسيير حياتهم اليومية وإن كان ذلك مشوباً بالحذر، فيما يزال النازحون الذين غادروا المدينة إبان قصف قوات صالح الأحياء السكنية خلال الأسابيع الماضية خارجها.