أكد محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة، على مواصلة الجيش الوطني والمقاومة معركة تحرير مأرب، مشيراً الى أن المرحلة الثانية التي بدأت أمس الاثنين، سوف تستكمل تحرير ما بقى من مديرية "صرواح" ومن ثم مديرية "مجزر" شمال مأرب، بعد أن تمكن اللواء 312 "كوفل" من العودة لمقره الرئيسي. وقال العرادة في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن على المقاومة الشعبية في المناطق المحررة الالتزام ب "أخلاق العرب وأخلاق الإسلام وأن تُحافظ على الممتلكات والمنازل" مضيفاً: أخلاقياتنا ليست كأخلاق ميليشيا الحوثي وحلفائها التي ما إن تستولي على منطقة الا وتبدأ بتدمير المنازل والمساجد والمؤسسات التعليمية والإنسان".
وشدد العرادة على المقاومة والجيش الوطني أن لا يسمحوا ب "تشويه سمعة المقاومة وتعطيل صورة الانتصارات". لافتاً الى أن المقاومة ليس لديها مشكلة مع الأشخاص المسالمين وإن كان معتقدهم "حوثي"، وإنما مع "المسلحين الذين يريدوا أن يهدموا كيان الدولة والمجتمع".
ورداً على سؤال "المصدر أونلاين" حول أولويات المقاومة بعد اعلان التحرير الوشيك، قال العرادة إن أهم التحديات تتمثل في "فرض الأمن، وتحسين الأداء الحكومي، ومعالجة آثار الحرب".
وأضاف: إن المقاومة الشعبية ستقوم بدورها الى جانب القوات المسلحة في حفظ الأمن، والحفاظ على شرعية الدولة "التي لم نفرط فيها في السلم أو في الحرب"، وطالب الحكومة بالالتفاف الى محافظة مأرب والاهتمام بها، لتجاوز آثار الحرب.
وقدم العرادة الشكر، باسم مأرب، لأبناء المحافظات التي ساهم أبناؤها الى جانب المقاومة الشعبية في مأرب وقال إنهم "قدموا خيرة الشباب وجرح منهم الكثير"، مؤكداً أن تحرير مأرب ليس النهاية وأن تحريرها "خطوة في بداية الطريق لتحرير اليمن بكاملها".
