نشرت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الاثنين قائمة ب40 من "صيادي حرية الصحافة" في العالم، ويمثلون زعماء سياسيون ودينيون أو منظمات وجماعات يهاجمون الصحافة بشكل منهجي أو يأمرون أتباعهم بذلك. قائمة المنظمة ل"الصيادين" التي نشرتها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، تضمنت ما يزيد عن 17 رئيس دولة بينهم إيران وكوريا الشمالية والصين ورواندا وتونس واليمن، والسعودية وسوريا وارتيريا ومصر. وأدرجت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، الرئيس علي عبدالله صالح ضمن اللائحة كواحد من "صيادي حرية الصحافة" في العالم، ليحل بديلاً عن بعض المجموعات الإسلامية التي سحبتها منظمة مراسلون بلا حدود هذا العام من القائمة. وقالت المنظمة "قبل تسلّم زمام سلطة دولة اليمن الموحّدة في العام 1990، كان علي عبدالله صالح يحكم الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) منذ العام 1978. ويُسيطر هذا الرئيس على وسائل الإعلام بقبضة من حديد. وفي العام 2009، عززت السلطات هذه السيطرة لتفرض التعتيم الإعلامي على الهجمات العسكرية في شمال البلاد وجنوبها مستخدمةً بل مستغلةً مفاهيم تملّصية وذاتية ترد في قانون الصحافة للعام 1990 شأن الانتهاكات الموجهة ضد "الأمن القومي" و"الوحدة الوطنية" و"علاقات الدولة الخارجية" لكمّ أصوات الصحافيين". وأشارت المنظمة إلى أنه "ومنذ أيار/مايو 2009، تعرّض عدة صحافيين ومواطنين إلكترونيين للتوقيف وحتى للاختطاف قبل إدانتهم بعقوبات بالسجن مع النفاذ غالباً ما تترافق بحظر عن الكتابة مدى الحياة". ولفتت إلى أن السلطات اليمنية "منعت نشر ثماني صحف مستقلة متهمة بالنزعة الانفصالية". وأضافت "كما لم تعرف شبكة الإنترنت أي راحة فيما أنشئت محكمة مكلّفة بالنظر في قضايا الصحافة وباتت تشكل الوسيلة الأساسية لنظام القمع". إلى ذلك، ضمت لائحة "الصيادين" عدد من رؤساء الحكومات الى جانب عدد من القوات المسلحة النظامية والمنظمات الاجرامية والارهابية. ويتنافس في هذه اللائحة رؤساء الصين وايران ورواندا وتونس واليمن والسعودية وسوريا ومصرمع منظمات مثل فارك الكولومبية وايتا الباسكية، والقوات الاسرائيلية واجهزة الامن الفلسطينية. في اميركا اللاتينية، اشارت المنظمة الى ان مصدر العنف على الصحافيين ما زال "الرباعي الجهنمي نفسه: تجار المخدرات، والديكتاتورية في كوبا، والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (منظمة فارك)، والتشكيلات شبه العسكرية". وتحدث تقرير المنظمة عن "بعض التغيرات في القارة الافريقية"، لكنه اشار الى "تصاعد اعمال العنف في المقابل في الشرق الاوسط وآسيا". واختفى بعض "الصيادين" من القائمة، مثل رئيس الاستخبارات الصومالية السابق محمد ورسم درويش الذي اقيل في كانون الاول/ديسمبر 2008. وفي نيجيريا، اشارت المنظمة الى تراجع دور جهاز الاستخبارات، فيما تبدو الشرطة الوطنية، ولاسيما رئيسها اوغبونا اونوفو، مسؤولة بشكل اساسي عن الانتهاكات بحق الصحافة. وحلت في قائمة هذا العام ايضا "الميليشيات الخاصة" في الفيليبين، وذلك بسبب المجزرة التي ارتكبها انصار الحاكم السابق لولاية مينداناو واودت بحياة نحو 50 شخصا من بينهم 30 صحافيا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2009.
وجاء في التقرير ايضا ان "الملا محمد عمر (زعيم حركة طالبان في افغانستان) حل في قائمة الصيادين الى جانب الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الذي التقته منظمة مراسلون بلا حدود في آذار/مارس 2009". وتحتفل منظمة مراسلون بلا حدود بالذكرى الخامسة والعشرين على تأسيسها، وقد اطلقت حملة ضد صيادي حرية الصحافة، من تصميم مجموعة "ساتشي آند ساتشي" الاعلانية. وجرى تصميم ملصق للحملة يظهر صور كل من الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، والزعيم الليبي معمر القذافي. وذكرت المنظمة بانه "منذ مطلع العام، دفع تسعة صحافيين حياتهم ثمنا لصراحتهم" وان "300 صحافي ومستخدم للانترنت يقبعون حاليا في السجون".